الطغاة والدكتاتوريون عبر التاريخ

الرحمة لا تعرف القوة بل انها تنهمر كالمطر اللطيف من السماء على الأرض التي تحتها

 

الطغاة والدكتاتوريون عبر التاريخ

يعرّف أستاذ الفلسفة المصري، إمام عبد الفتاح إمام، في كتابه المعنون “الطاغية”، حيث يقول: الطاغية “رجل يصل إلى الحكم بطريق غير مشروع، فيمكن أن يكون قد اغتصب الحكم بالمؤامرات، أو الاغتيالات، أو القهر، أو الغلبة. باختصار هو شخص لم يكن من حقه أن يحكم لو سارت الأمور سيراً طبيعياً لكنه قفز إلى الحكم عن غير طريق شرعي، وهو لهذا يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم، ويحاكمهم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم أنه غاصب ومعتد فيضع كعب رجله في أفواه ملايين الناس لسدها عن النطق بالحق، أو التداعي للمطالبة به”.

تواتيهم الظروف وتسعفهم الأقدار، فيقطعون الأرض طولًا وعرضًا، وشرقًا وغربًا، فيخربون ويدمرون، وينكلون بمن يقف في سبيلهم، أو تحدثه نفسه بصدهم، قد جردوا من ضمير مؤنب، أو وجدان مشفق، تلذهم الدماء كما يلذ الأكل الشهي النهم الأكول، أو كما يلذ الماء الزلال الظامئ الصادي، كأن بينهم وبين الإنسانية ثأرًا، فلا يهدأون حتى يقضوا عليها، ويطووا صحيفتها، وهم مع هذا كله يعتقدون أن العناية الإلهية أرسلتهم ليدفعوا الظلم، وينشروا في الأرض راية العدل! وويل للإنسان من العقل، فهو قدير أن يسمي أقسى الظلم غاية العدل، وأن يسمي التخريب تعميرًا، وأن يسمي الوحشية إنسانية، وهو في كل ذلك يجد المنطق الذي يخدمه، والبرهان الذي يؤيده. وفق لتأريخ لكل الطغاة فانهم لا يخضعون للمساءلة او المحاسبة وبأنهم المرجعية بقانون أو دستور البلاد، بل تصبح إرادته هي القانون الذي يحكم، وبأن على الشعب الطاعة العمياء. يتخذ الطغاة قرارات أحادية الجانب تؤثر على بلدانهم دون الحاجة إلى استشارة أي فرع آخر من فروع الحكومة.

انقسم المجتمع القبيل والحضري إلى قسمين: أحرار وعبيد، وانقسم الأحرار إلى قسمين: أسياد وأحرار عاديين. وكان الأسياد هم القادة لشعوبهم، ووضعوا هالات من القداسة على نسبهم وبأنهم أبناء الآلهة المقدسة كما هو حال فرعون عندما ادعى بأنه ينتمي إلى الإله آمون وجميع أعماله هي لإرضاء الآلهة وخدمة الشعب. ويعتبر فرعون بأنه الأنموذج المثالي لكل طاغية مر عبر التاريخ، كما هو إبليس مثالا لكل الشياطين.

هل الطغاة من طبيعة البشر

يقول  الكواكبي :” إنه ما من مستبد سياسي إلا ويتخذ لنفسه صفة قدسية يشارك بها الله! .« هو يحكم بتفويض مباشر أو غير مباشر من الله. أنه مبعوث العناية الإلهية “. لابد أن يكون الطغاة من طبيعة غير طبيعة البشر  هكذا تصور القدماء الحاكم من طبيعة إلهية  فهو إله على الأرض أو هو ابن الإله !. ومن هنا جاء سمو إرادته  فهي سامية لأنها إرادة إلهية عليا  ثم تدرج الأمر بعد ذلك إلى أن الله يختار الحاكم اختيارا مباشرا ليمارس السلطة باسمه على الأرض، فهو على أقل تقدير »لا يُسْـَٔلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـَٔلُونَ«   (الأنبياء-23).  وهذا ما فعله جميع الطغاة على مدار التاريخ!. فهو يسمو على الطبيعة البشرية وبالتالي تسمو إرادته على إرادة المحكومين إذ هو منفذ للمشيئة الإلهية. هذه الشخصية الإلهية تتمتع بعلم إلهي أيضا فلا تخفى عليه خافية. يقول كبير الوزراء »إن جلالته عليم بكل شيء ” . إن كل ما يتفوه به صاحب الجلالة يجب أن ينفذ  بل لابد أن يتحقق فورا  ذلك لأن مشيئة الملك وإرادته هي القانون  ولها ما للعقيدة الدينية من قوة وشكيمة فهو يعمل ما يجب.

كان أفلاطون من أوائل الفلاسفة  وأكثرهم انشغالا في معالجة مشكلة الطغاة والدكتاتورية والاستبداد. وذكر بأن الدول الديمقراطية مقدر لها أن تنهار في طغيان. لم يكن أفلاطون من محبي الديمقراطية ، ربما لأن الديمقراطية الأثينية هي التي حكمت بالاعدام  على معلمه سقراط، وماهي التهمة التي أعدم بسببها سقراط؟! تلويث عقول شبيبة أثينا بأفكاره! ولا يختلف الحال على ما نحن عليه اليوم،الحكم بالإعدام على شباب بتهمة الإنتماء وتبني أفكار تكفيرية رجعية، أو أفكار تخلخل نسيج المجتمع، أو الاعتقال على النيّة ، أو اراء لا توافق الحاكم، أوأقلّها، هي إطالة اللسان. كان افلاطون  يعتقد أن الأشكال الديمقراطية للحكم تخلق جماهير فاسدة وغير منضبطة تكون فريسة سهلة للسياسيين الذين يغريون الجماهير بوعود غير صحيحة بدلاً من تغذية الصالح العام.

لم يجد محبوا الديموقراطية أيّة إيجابيات ، قليلة أو كثيرة، ناتجة عن حكم الطغاة. فما قيمة هذه الإيجابيات إذا كان ثمنها تدمير المكان والإنسان وتحطيم القيم   التي نشأ عليها المجتمع، وتحويل الشعب إلى جماجم وهياكل عظمية تسير في الشارع منزوعة النخاع ، شخصيات منزوعة التفكير،  تطحنها المشاعر الدنيوية  والعجز واللاجدوى? لأن الثمن باهظ جدا: ضياع الإنسان!.هكذا كان الحاكم في الشرق القديم بل والوسيط والحديث.

يعتقد  المعلم الأول”ارسطو أن لدى الشرقيين والشعوب الآسيوية عموما) طبيعة العبيد ،وأنهم لهذا السبب يتحملون حكم الطغاة بغير شكوى أو تذمر!. تأليه الحاكم أو الملك أو الإمبراطور صناعة شرقية محلية فحسب! ولهذا شهد الشرق أسوأ أنواع الطغيان، وكان النموذج الأعلى للطغيان. ويصف أرسطو الطاغية بأنه” سيد يعامل رعاياه معاملة العبيد”.

كان كيم إيل سونغ ، جد الزعيم الحالي ، أول ديكتاتور في الأسرة، مؤسس الدولة القمعية الشيوعية. قاد بلاده إلى الحرب الكورية التي اندلعت من عام 1950 إلى عام 1953. يقدر بنحو 2.5 إلى 5 ملايين مات شخص بسبب قراره. تمكن من تحقيق مكانة شبه إلهية بين الكوريين الشماليين التي استمرت حتى اليوم. مكانته في المجتمع الكوري الشمالي وضعت بلا شك الضغط على حفيده لإبراز صورة علنية مماثلة. أدولف هتلر ”الزعيم النازي“ قتل 40 مليون شخص، ويقول:” أعتقد أنني أتصرف وفقًا لإرادة الخالق العظيم . ”

هذه الهالة المقدسة نفسها أُلبست شخصية تاريخية أخرى مثيرة للجدل حتى يومنا هذا وهو جوزيف ستالين،   ثلاثون عامًا عانى خلالها الروس من رجل يحكُم في قصر الكرملين بروسيا . قتل 60 مليون شخص ؛ فقد وصف راديو موسكو يومًا في إحدى إذاعاته خواطر تلميذ صغير وهو يمرّ أمام الكرملين ويفكر في ستالين، فيقول: عندما يغيب الضوء سيذهب “هو”- أي ستالين- إلى فراشه، فهل يا ترى ينام كما ينام سائر الناس؟

شخصية الطغاة

كتب لورانس في مقدمة  كتابه (أعمدة الحكم السبعة): “كل الرجال يحلمون: لكن ليس بالتساوي”. ويعتقد  المعلم الأول”ارسطو” أن لدى الشرقيين والشعوب الآسيوية عموما طبيعة العبيد ،وأنهم لهذا السبب يتحملون حكم الطغاة بغير شكوى أو تذمر!. تأليه الحاكم أو الملك أو الإمبراطور صناعة شرقية محلية فحسب! ولهذا شهد الشرق أسوأ أنواع الطغيان، وكان النموذج الأعلى للطغيان.

ماو تسي تونغ “زعيم الصين” ، أطلق عليه في اللغة الصينية لقب “منقذ الشعب”.  كان يمتلك سلطة مطلقة على ربع سكان الكرة الأرضية خلال 27 عامًا، وهو المسؤول عن مقتل سبعين مليون صيني على الأقل في زمن السلم لا الحرب. وله العديد من المواقف التي لا يمكن وصفها بالعقلانية، حيث دشن عام 1966 الثورة الثقافية لترسيخ حكم الشيوعية، لكنها لم تكن سوى محاولة للتخلص من جميع معارضيه ومنافسيه في الحزب الشيوعي، واستمرت حوالي سبع سنوات قتل خلالها ما يقارب المليون صيني. وفي إحدى نوبات ماوتسي قاد حملة للقضاء على ما أسماهم الآفات الأربع ”العصافير، الناموس، الذُّباب والفئران“ حيث بدأت الحكومة في اصطياد الحشرات والفئران وقتل الطيور وانتشر بسبب ذلك الجراد في الصين، مما تسبب في مجاعة راح ضحيتها 20 مليون صيني!

الطغاة وعلم النفس

لقد جمعت شخصيات الطغاة وسفاكي الدماء ( فرعون، وهتلر، وموسيليني وغيرهم من الطفاة)، صفات مشتركة مكنت علماء النفس والاجتماع من تصنيفهم تحت بند“الشخصية الزورانية الملوثة بسمات اعتلالات نفسيّة ونرجسية“. وكان فرانسوا دوفالييه، الذي حكم هايتي من عام 1957 إلى عام 1971،قد أمر ذات مرة بإعدام جميع الكلاب السود في الجزيرة؛ لاعتقاده بأن أحد المعارضين السياسيين قد تحول إلى أحدها.

إن هذه الأفعال والمعتقدات غريبة الأطوار تدل على أن هؤلاء الحكام كانوا يعانون من مرض عقلي مزمن ما، وتتجلى حالاتهم الذهنية المضطربة بوضوح في عمليات القتل والإبادة الجماعية التي ارتكبوها، وفي جنون العظمة.. عرف ليوبولد الثانى ملك بلجيكا بـ“السَّفاح“،  وقد اشترى الكونغو وقتل 15 مليون نسمة ، نصف السكان تقريبًا. 3 ملايين كمبودي ، ربع السكان تقريبًا ، هم حصيلة من قتلهم الجنرال بول بوت من شعبه، كان قائدا لحركة “الخمير الحُمر”، ليصل إلى رئاسة الوزراء في كمبوديا عام 1976

النرجسية

النرجسية هي استغراق شديد للذات مصحوب بشيء غير واقعي ، تضخم صورة الذات. ربط كل تجربة والإشارة إليها يعتبر نفسه في كل فرصة ممكنة إحدى السمات الأقل ضررًا لـ النرجسية. السمات الأكثر خطورة للنرجسية المرضية هي الاستجابات المؤذية والتافهة والانتقامية التي يثيرها أي شخص ينتقد أو يهدد الصورة الذاتية الهشة والمضخمة للشخص النرجسي.

يشير الاستحقاق النفسي إلى اعتقاد بعض الأفراد بذلك يستحقون ويستحقون معاملة أفضل ، وببساطة أكثر بشكل عام ، من غيرهم. غالبًا ما يُرى هذا الموقف لدى الأشخاص النرجسيين اضطراب في الشخصية. الاعتقاد بأنك تستحق درجة عالية عندما لا تفعل ذلك أداء وكذلك الآخرين الذين حصلوا على درجات عالية هو مثال على الاستحقاق النفسي. شغف الإعجاب والثناء أمر معترف به علامة على هذا النوع من الاستحقاق. الشخصيات العامة الذين يحطون من قدرهم ويهينونهم و بدء عمليات انتقامية ضد المؤسسات الإخبارية التي تطرح أسئلة صعبة أو نشر قصص نقدية تظهر نرجسية نفسية الاستحقاق.

الأفراد النرجسيون لديهم “إحساس مبالغ فيه إلى حد كبير بأهميتهم الخاصة” و “منشغلون بإنجازاتهم وقدراتهم.” إنهم يرون أنفسهم أشخاصًا “مميزين جدًا” ، ويستحقون الإعجاب ، وبالتالي يجدون صعوبة في التعاطف مع مشاعر واحتياجات الآخرين.

عندما تصبح النرجسية متطرفة لدرجة أنها تتعارض مع الحياة اليومية يبدو غير معتاد مقارنة بالآخرين داخل المجتمع، أو يتخلل مجالات متعددة من حياة الفرد، قد يتم تشخيص هذا الفرد باضطراب الشخصية النرجسية،  والذي يتم تعريفه من خلال نمط العظمة السائد”هؤلاء الأفراد “منشغلون بأوهام النجاح اللامحدود و القوة. إنهم يعتقدون أنهم فريدون ولا يمكن ربطهم إلا بآخرين من نفس المكانة العالية.

نصيحة نيكولاي مكيافيلي، في كتابه الأمير عام 1513، لأي شخص مهتم بالحصول على والاحتفاظ بالسلطة في وضع غير مستقر أمرًا بسيطًا: “افعل كل ما هو ضروري طالما أن ذلك في مصلحتك الشخصية”.

الإسكندر الأكبر

بعد أن غزا الإسكندر بلاد فارس أطلق على نفسه لقب » سيد آسيا « وكانت آسيا تعني الإمبراطورية الفارسية. وكان قبل ذلك قد أطلق على نفسه »   ليث فارس الهصور « ثم تسمّى باسم الملك،  وهو لقب لم يستعمله إطلاقا على العملة التي سكها في مقدونيا،  وقد أخذت هذه الألقاب في الظهور على بعض العملات الآسيوية التي كان يصدرها.

ووجد الناس يسجدون للإمبراطور ويؤلهونه فابتدع سياسته الخاصة بالمزج وإدماج العناصر المقدونية بالفارسية في إمبراطوريته، و اقتباس العادة الفارسية  “عادة السجود للملك”.  وهي التي كان بمقتضاها على جميع من يقتربون من الملك السجود له.  وهو إجراء تقتضيه الشعائر الرسمية الفارسية، ولكنه كان في نظرالإسكندر المقدوني  ينطوي على عبادة حقيقية للحاكم، إلى أن وصل به الأمر بأنه من نسل الآلهة،  وأراد أن يعترف به الشعب الآسيوي،بل واليوناني أيضا، بأنه ابناَ “لزيوس-آمون” !.  ولقد أكد الكهنة، يعتقد الناس فيهم أن لديهم مصادرهم الخاصة، أنه من نسل الآلهة.

ماو تسي تونغ “زعيم الصين”

كان يمتلك سلطة مطلقة على ربع سكان الكرة الأرضية خلال 27 عامًا، وهو المسؤول عن مقتل سبعين مليون صيني على الأقل في زمن السلم لا الحرب.

وله العديد من المواقف التي لا يمكن وصفها بالعقلانية، حيث دشن عام 1966 الثورة الثقافية لترسيخ حكم الشيوعية، لكنها لم تكن سوى محاولة للتخلص من جميع معارضيه ومنافسيه في الحزب الشيوعي، واستمرت حوالي سبع سنوات قتل خلالها ما يقارب المليون صيني.

وفي إحدى نوبات ماوتسي قاد حملة للقضاء على ما أسماهم الآفات الأربع ”العصافير، الناموس، الذُّباب والفئران“ حيث بدأت الحكومة في اصطياد الحشرات والفئران وقتل الطيور وانتشر بسبب ذلك الجراد في الصين، مما تسبب في مجاعة راح ضحيتها 20 مليون صيني!

في رواية “فتاة الوشاح الأحمر”، سردت الكاتبة الصينية جي لي يانج تفاصيل مؤلمة عن طفولةٍ معذبة عاشتها وأهلها أثناء الثورة التطهيرية في عهد الزعيم ماو. ولكن، بعد الثورة الثقافية الصينية بأعوام طويلة، سئلت جي لي يانج صاحبة عن أسباب عدم كرهها للزعيم رغم ما سببه لها ولأفراد عائلتها البرجوازية من عذاب، فقالت ببساطة:” كانت أدمغتنا مغسولة”!. فالزعيم ماو كان بالنسبة إليهم، إلهًا بسط سيطرته على كل شيء. صورته البراقة في ذلك الوقت نقلها المحيطين بالزعيم، لذا فإن اللوم لا يقع على “ماو” فقط، بل على الآخرين الذين جعلوه في مصاف الآلهة!

أطلق على ماو في اللغة الصينية لقب “منقذ الشعب”

 أدولف هتلر ”الزعيم النازي“ قتل 40 مليون شخص

يعتبر أدولف هتلر الديكتاتور ”الأعظم“ في التاريخ طبقًا لمجلة التايمز البريطانية، وتفوق على ستالين في حربه على الغرب ”أمريكا وأوروبا“.

بينما عدد ضحايا هتلر لا يتجاوز الأربعين مليونًا من الضحايا، منهم 15 مليون سوفيتي، و6 ملايين يهودي ”في الهولوكوست“، مضافًا إليهم 6 ملايين ألماني قتلوا في حروب ألمانيا خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب العالمية الثانية.

بول بوت “الزعيم الكمبودي“ قتل ربع شعبه

3 ملايين كمبودي هم حصيلة من قتلهم الجنرال بول بوت من شعبه، كان قائدا لحركة ”المير الحُمر“، ليصل إلى رئاسة الوزراء في كمبوديا عام 1976، وقادها كذلك في الحرب على شعبه الذي كان تعداده في السبعينيات أقل من 8 ملايين نسمة.

والملايين الذين قتلهم ”بوت“ كانوا من خلال عمليات الإعدام وتصفية المعارضين، والعمل القسري، وسوء التغذية والرعاية الطبية السيئة، وكل هذا حدث خلال ثلاث سنوات من رئاسته للوزراء فقط.

عرف ليوبولد الثانى ملك بلجيكا بـ“السَّفاح“ الذي قتل 15 مليون إفريقي، وقد اشترى الكونغو ليوبولد الثانى اشترى الكونغو .. وقتل شعبها

 بطريقةٍ خبيثة بعد أن استغل جهل زعماء القبائل، وأقنعهم بتوقيع عقود بيع للأراضي للأبد، مقابل قطعة واحدة من الملابس في الشهر، وأن يتكفل زعماء القبائل بتوفير العمالة التي يريدها هو في مشاريعه.

لا يعرف كثيرون منا بل لم يسمعوا عما يسمى هتلر أفريقيا المسمى  الملك ليوبولد الثاني الذي لا يقل وحشية عن الزعيم النازي هتلر او قائد الشيوعية ستالين او حتى السفاح المجنون موسيليني، حيث اعتبر ليوبولد جزءا من تاريخ الاستعمار، والعبودية، والمذابح الجماعية في أفريقيا بعدما قتل حوالي عشرة ملايين من البشر في دولة الكونغو  الأفريقية.

الكونغو البلجيكي

ولد يوبولد عام 1835 ، وأمضى أيامه الأولى في فعل كل الأشياء التي كان يفعلها أي أمير أوروبي قبل الصعود على العرش مثل حضور الاحتفالات والتعيين بالجيش والزواج من الأميرة النمساوية وغيرها .

تولى يوبولد الثاني، مملكة بلجيكا بين عامي (1865 و1909)، وقاد الجهود الأوروبية الأولى لتطوير منطقة حوض نهر الكونغو، مما هيأ الظروف لتشكيل دولة الكونغو الحرة عام 1885، وضمت لبلجيكا عام 1908 باسم الكونغو البلجيكي.

وفي عام 1906 أعلن ليوبولد  مستعمرة الكونغو في غرب أفريقيا ملكية خاصة له، وشهدت سنوات حكمه اهتمامًا بتحقيق الأطماع الاستعمارية لبلاده حتى لا تخرج بلجيكا من الصراع الاستعماري بين القوى الأوروبية في أفريقيا خالية الوفاض.

قصة رعب

وقد كان حكم ليوبولد على الكونغو بمثابة قصة رعب ، تتساوى مع فعله هتلر في أوروبا ، بعدما  نصب نفسه كملك العبيد الأوحد بلا منازع على مدار 30 عامًا ، وبدلًا من أن تكون الكونغو مستعمرة نظامية لحكومة أوروبية على غرار جنوب أفريقيا ، وجد ليوبولد بعد استعماره للكونغو مصدر ثراء نادر، لكن استخدم خدعة القيام بمشاريع خيرية دولية، حيث كان الملك الخيّر يعد بإغراق الأفارقة في بركات الديانة المسيحية ومظاهر الحياة الحديثة  فاستخدم التبشير ووعد الأفارقة بالجنة كخدعة، حتى يسهل عليه الاستيلاء على ثروات أفريقيا .

وبوجه عام فإن أي مستعمر يحتاج إلى شكل من أشكال العنف بعد خداعهم والسيطرة عليهم للسيطرة على المستعمرين والمحافظة على مكاسبه ، فاتبع ليوبولد طريقة وحشية لكسب ثروته، وكان جنوده يقتحمون قرى القبائل الأفريقية في الأرض التي أسماها «دولة الكونغو الحرة»، ويأخذون النساء رهائن حتى يجبروا الرجال على الانتقال إلى الغابات ليجمعوا عُصارة المطاط، وكانت عقوبة التهاون في العمل قاسية.

الأيادي المقطوعة

واستخدم مرتزقة أسماهم «القوة العامة» ليراقبوا «العبيد» خلال العمل، وإذا لم يحصلوا على الحصة المُحددة كانوا يضربون «العبيد» بالسياط، أحيانًا حتى الموت، أو يقطعون أيديهم تمامًا،

وبسبب انتشار ظاهرة قطع الأيادي، لقبت الصحف العالمية الكونغو بأرض الأيادي المقطوعة.

وأخذ ليوبولد الرجال الأصحاء إلى العمل بالسُخرة، وبعد ذلك، لم يعُد إنتاج الطعام كافيًا للنساء والأطفال والعجائز والرجال الضعفاء في القرى، كانوا يتضورون جوعًا، ويموتون، واجتاحت المجاعات أرض الكونغو؛ وتفشت أوبئة أودت بحياة الملايين مثل السل، والجُدري، وأمراض الرئة، مما أسفر عن مقتل آلاف منهم.

قتل نصف السكان تقريبًا

وعندما وصلت أخبار ممارسات ليوبولد إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا ، وكانت تلك الدولة تمتلك مستعمرات كبيرة منتجة للمطاط ، وبالتالي كانوا في منافسة مع ليوبولد فضغطوا عليه حتى اضطر في عام 1908 إلى التنازل عن مستعمرته الخاصة إلى الحكومة البلجيكية فقامت الحكومة بعمل بعض التغيرات الشكلية لتحسين صورتها مثل فرض قانون يمنع قتل المدنيين الكونغوليين بشكل عشوائي .

وتقدر المصادر التاريخية  عدد القتلى من السكان الكونغوليين خلال فترة حكم ليوبولد الثاني بانه وصل للنصف حيث كان عدد السكان كان يساوي تقريبًا 20 مليون نسمة قبل الاستعمار ، وفي وقت تعداد عام 1924 وصل عدد السكان إلى 10 ملايين نسمة ، أي أن نصف السكان تقريبًا قد ماتوا بسبب التجويع والمرض والإرهاق وعمليات الإعدام .

وبفضل ذلك، عرفت العبودية زوالها بشكل تدريجي من الكونغو ليكسب الكونغوليون حريتهم ويتخلصوا نهائياً من ويلات المعاملة القاسية أثناء استخراج المطاط.

وقد توفي ليوبولد الثاني ملك البلجيكين في ديسمبر 1909 ، بعد أن ترك لبلجيكا مجموعة من المباني الرشيقة التي أسسها بأمواله المنهوبة من الكونغو .

تحليل لشخصية الطغاة

لقد جمعت شخصيات الطغاة وسفاكي الدماء ( فرعون، وهتلر، وموسيليني وغيرهم من الطفاة)، صفات مشتركة مكنت علماء النفس والاجتماع من تصنيفهم تحت بند“الشخصية الزورانية الملوثة بسمات اعتلالات نفسيّة ونرجسية“.

وإذا عدنا إلى النشأة الأولى للشخص “الزوراني”  نجد أنه قد عاش في الغالب طفولة مضطربة تتسم بصعوبة إقامة علاقة ثقة دافئة مع أحد الأبوين أو كليهما، وفي معظم الأحيان تتسم الأم بالسيطرة والقسوة والتلذذ بمعاناة الآخرين.
وفي أحيان أخرى تكون الأم عنيفة ومسيطرة والوالد ضعيف ومستسلم وفي هذا الجو الأسرى المضطرب الخالي من الحب والثقة يتعلم الطفل أنه لا أمان ولا ثقة ولا حب، وأن العالم المحيط به يتسم بالعدوانية والقسوة ولا مكان فيه إلا للقوي المسيطر المستبد.

وإذا اكتملت هذه التركيبة الشخصية للطاغية(الشخصية البارانوية الملوثة بسمات سيكوباتية ونرجسية، وإذا استطاع أن يحتل موقعاً قياديا غالباً بالغدر والخديعة) فعندئذ يندفع هو ومن وراءه نحو حلم القوة والسيطرة والتميز والعنصرية، ويستطيع الطاغية بما يملكه من قدرات وأحياناً كاريزما شخصية أن يقنع اتباعه الذين يحلمون بالبطل الأسطوري بأنه هو ذاك البطل الذي جاء ليقود العالم، وهكذا يبدؤون في تمجيده ويغالون في ذلك إلى حد تقديسه فيصنعون له التماثيل والصور ويضعونها في الميادين العامة وهو في سبيل استمراره في لعبته يمنى من حوله ويعدهم بالمستقبل الباهر والجنة على الأرض ويبالغ في تصوير قدراته وانتصاراته فتصدقه الجماهير ويعيشون جميعاً في سكرة الوهم حتى يفيقوا في لحظة ما لابد آتية على انهيار كل شئ، ولما كانت علامات الخطر والإنذار هذه واضحة في شخصية الطاغية، بل ويمكن التنبؤ بها في وقت مبكر لذلك اقترحت الجمعية العالمية للطب النفسي إجراء فحوص نفسية لمن يتولون مناصب قيادية على مستوى العالم تحت إشراف الأمم المتحدة بواسطة لجان علمية محايدة، وذلك لتجنيب العالم شرور مثل هذه الشخصيات المضطربة التي تدفع الإنسانية ثمناً غالباً جراء سلوكها وخاصة إذا طال السكوت عليها حتى يستفحل خطرها.

وهو يتعلم أن التعاون مع الآخرين غير مجدٍ ولا يعطى ثقته لأحد ومن هنا تنشأ جذور استبداده برأيه واستخفافه بكل من عداه فهو وحده الذي يملك الحقيقة المطلقة. وهذا الشخص حين يكبر يكون بالغ الحساسية لأية كلمة أو إشارة تصدر من الآخرين(حتى ولو بدون قصد) ويعطيها تفسيرات كثيرة تدور كلها حول رغبة الآخرين في مضايقته وإيذائه والحط من شأنه، فهو لا يعرف النوايا الحسنة، بل إن كل شئ بالنسبة له يحمل نوايا عدوانية شريرة من الآخرين وهو يحتقر العواطف العليا(مثل الحب والتسامح والرحمة والتعاطف)ويعتبرها نوعاً من الضعف في الشخصية، وتصبح القيم السائدة عنده: القوة والتفوق والتملك والانفراد بكل شئ، ويصبح الصراع عنده بديلاً عن الحب في كل علاقاته بالآخرين حتى أقرب الناس إليه.

وبناءاً على هذه النظرة للعالم نجد أن الشخص البارانوي يسخر كل إمكاناته ويستغل إمكانات من حوله في سبيل الوصول إلى مركز يمكنه من السيطرة والتحكم والانتقام والتشفي، فهو دائماً شديد الحسد، شديد الغيرة، لا يطيق أن ينافسه أو يطاوله أحد. وهو يبالغ كثيراً في تقدير ذاته وقدراته ولديه شعور بالعظمة والأهمية والتفرد، وفي المقابل يحط كثيراً من قيمة الآخرين ويسفههم ويميل إلى لومهم وإلصاق الدوافع الشريرة بهم.

وفي بداية مشوار هذا الشخص البارانوي (مشروع الطاغية) يكتشف أن صفاته السابق ذكرها تجعله معزولاً عن الناس، ويشكل هذا عائقاً في طريق طموحاته وأطماعه الواسعة، فيبدأ في اكتساب بعض السمات السيكوباتية النفعية حتى يصل إلى ما يريد، فيتعلم الكذب والخداع والتظاهر بالمودة والاحترام والصداقة، وربما يتوشح ببعض القيم الدينية والأخلاقية ذات القيمة الاجتماعية والإنسانية العالية بغرض خداع الناس، أو يبدو في صورة الضحية المظلوم.

وفي رحلة خداعه لغيره يكتسب هذا الشخص الصفات التالية:
1-  العجز عن الولاء الدائم للأشخاص أو المجموعات أو القيم الاجتماعية أو الدينية إلا بقدر ما تحقق له من مصالح ذاتية مرحلية، ثم سرعان ما ينبذ هذا الولاء أو يدوسه بقدميه.
2 – المبالغة في الأنانية فيسخر كل شئ لتضخيم ذاته.
3- التبلد في الشعور مما يمنحه قسوة حتى على أقرب الأقربين له.
4- النزوية وعدم المسئولية، مما يدفعه لمغامرات خطرة العواقب.
5-  انعدام الشعور بالذنب، وهذا يجعله يتمادى في قسوته إلى آخر الطريق.
6- القدرة على تقديم تبريرات ظاهرة الوجاهة والإقناع لما يقدم عليه من تصرفات.

وربما نرى حاليا وفي السنوات القادمة نوعاً جديداً من طغيان المؤسسات بديلاً عن طغيان الأفراد، كما نرى حاليا في المؤسسة الأمريكية الحاكمة أو المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، فهي تسلك سلوكاً دكتاتورياً تحت مظلة الديموقراطية ولذلك يمكن أن نطلق عليها“ الديموكتاتورية” وهي ربما تصل في خطورتها إلى درجة تفوق طغيان الأشخاص.

وبعد فهذه علامات الإنذار المبكر للبشرية لعلها تتفادى صنع طغاة آخرين أخطر من سابقيهم نرى علامات طغيانهم في أماكن كثيرة من العالم ويمتلكون ترسانات هائلة من الأسلحة الفتاكة، وسيشكل السكوت على طغيانهم اليوم جريمة يدفع ثمنها العالم كله غداً أو بعد غدٍ ووقتها لن ينفع الندم.
وأوضح ديفيس أن صدام حسين أمر في عيد ميلاده الستين بكتابة القرآن باستخدام 27 لترًا من دمه,واحتفظ عيدي أمين، زعيم أوغندا الوحشي خلال السبعينيات،برؤوس أعدائه السياسيين في المجمد بعد قطعها، وحاول أكل لحم بشري، لكنه وجده «مالحًا للغاية».

وكان فرانسوا دوفالييه، الذي حكم هايتي من عام 1957 إلى عام 1971،قد أمر ذات مرة بإعدام جميع الكلاب السود في الجزيرة؛ لاعتقاده بأن أحد المعارضين السياسيين قد تحول إلى أحدها.

إن هذه الأفعال والمعتقدات غريبة الأطوار تدل على أن هؤلاء الحكام كانوا يعانون من مرض عقلي مزمن ما،وتتجلى حالاتهم الذهنية المضطربة بوضوح في عمليات القتل والإبادة الجماعية التي ارتكبوها،وفي جنون العظمة.

اختلال وظيفة الدماغ

ربما تكون الطريقة الأكثر مباشرة للتفكير في سلوك الديكتاتوريين هي القول إنهم من المرضى النفسيين،هذا وصف معقول، لكنه غير كامل، بحسب ديفيس؛ إذ يميل المرضى النفسيون إلى أن يكونوا جريئين، ومهينين لغيرهم، ويبدو أن هذا مرتبط بخلل وظيفي في جزأين رئيسيين من الدماغ: الفص الجبهي السفلي واللوزة.

يكشف ديفيس أن الفص الجبهي ينشط عند اتخاذ القرارات الأخلاقية والتحكم في الدافع، وتنظم اللوزة المخية مشاعر الخوف، والغضب، والرغبة – الجوانب الأكثر حيوانية لسلوكنا – ويسهم كلاهما في نظام المكافأة الشامل للمخ. لذلك،عندما يتلف هذان الجزءان من الدماغ أو يضمران،فإن هذه وصفة للاعتلال النفسي.

. وبالنسبة للساديين، فإنهم يصبحون مدمنين على التعذيب والقتل؛ فالديكتاتوريون ينتشون بالسلطة، وهي نزعة شرهة تزداد سوءًا بمرور الوقت».

تقديس الذات

يضيف ديفيس أن الافتقار إلى ضبط النفس، والقسوة تجاه الآخرين يبدو بالتأكيد مناسبًا للديكتاتور،لكن إحدى السمات المميزة للاعتلال النفسي تتمثل في عدم مراعاة المريض النفسي للآخرين، في حين يبدو أن العديد من الديكتاتوريين يشعرون بقلق بالغ إزاء كيفية فهمهم. هي طريقة للاحتفاظ بالسلطة، ولكنها غالبًا ما تكون مظهرًا من مظاهر النرجسية.

لننظر إلى معمر القذافي مثلًا، الذي اعتقد أنه رمز للأناقة، فقال: «كل ما أرتديه يصبح بدعة أرتدي قميصًا معينًا وفجأة يرتديه الجميع». ويتألف حراسه الشخصيون بالكامل من نساء جذابات كما أكد أنه يمكن رؤية وجهه في الأعمال الفنية العامة في جميع أنحاء ليبيا، وظهرت الاقتباسات من الكتاب الأخضر،الذي وصف فيه فلسفته السياسية،في المطارات أو حتى في أغاني البوب لقد أراد القذافي أن يعرفه الجميع ويحبه.

من المؤكد أن هذا يناسب الشخصية نرجسية،التي تتسم بجنون العظمة، والحاجة إلى الإعجاب،وعدم وجود تعاطف مع الآخرين. لكنهم لم يرتكبوا إبادة جماعية.للذا، ما هو الفرق بين النرجسية لدى العاديين والنرجسية التي يبدو أنها تصيب الديكتاتوريين في العالم؟

أصل معظم السلوكيات التدميرية والمتوحشة

تُعرف هذه الحالة من خلال الأعراض العادية للنرجسية، وكذلك السلوك المعادي للمجتمع الظاهر لدى العديد من المختلين عقليًّا، والساديين، ومن يشعرون بجنون العظمة.

عندما يحاول مختل عقليًّا كسب المودة والاحترام من الآخرين لتحقيق أهدافه الخاصة،فإنه لا يحتاج إلى تلك المودة والاحترام عندما يحتاج النرجسي إلى احترام الآخرين،فلا يظهر تجاهلًا شديدًا وعدوانية نحو الآخرين.

ويختم الكاتب بأن النرجسية الخبيثة تقع ما بين هذين النوعين؛فهي تجمع بين الحاجة الماسة للنرجسية والميل المعادي للمجتمع، إنها حالة أشار إليها علماء النفس على أنها «أخطر الأمراض، وأصل معظم السلوكيات التدميرية والمتوحشة»، ويبدو أنها تتطابق تمامًا مع سلوكيات كافة طغاة العالم.

كان كيم إيل سونغ ، جد الزعيم الحالي ، أول ديكتاتور في الأسرة، مؤسس الدولة القمعية الشيوعية. قاد بلاده إلى

الحرب الكورية التي اندلعت من عام 1950 إلى عام 1953. بإذن ودعم من ستالين وماو ، غزا كوريا الجنوبية بنية طرد قوات الأمم المتحدة وتوحيد البلاد المنقسمة. يقدر بنحو 2.5 إلى 5 ملايين مات شخص بسبب قراره. في المنزل ، أنشأ أكثر من طائفة لنفسه. تمكن من تحقيق مكانة شبه إلهية بين الكوريين الشماليين التي استمرت حتى اليوم. مكانته في المجتمع الكوري الشمالي وضعت بلا شك الضغط على حفيده لإبراز صورة علنية مماثلة

تولى كيم جونغ إيل نجل كيم إيل سونغ المنصب بعد وفاة والده في عام 1992 وكان يبلغ  من العمر 82 عاما. واصل سياسة عزل بلاده عن بقية دول العالم العالم أثناء تطوير الأسلحة النووية. مثل والده وابنه ، سياسته عزل محللي المخابرات المواد التي يستعدون لها مفيدة هي أن مخابراتنا أخبرتني المجتمع بأنه مجنون ومنحرف. اكتشفت أنه لم يكن مجنونًا “.

بناء على تقارير المنشقين إلى حد كبير ، أن كيم جونغ إيل أظهر نفس الشيء الخصائص الأساسية لصدام حسين: التشخيص المألوف للكثيرين دكتاتوريون ، نرجسية خبيثة . وأشاروا إلى\

عدم تعاطفه مع الآخرين بسبب عظمته الشديدة وامتصاصه لذاته ؛ عدم التقيد بالضمير.

لقد تم التخلي عن قيادة المجال الاستبدادي لكيم الجد من الأب إلى الابن. ومثل بشار الأسد في سوريا ، تولى كيم جونغ أون دوره مكان الأب كرئيس لـ “عائلة” المقربين الذين يدعمون كيم النظام الحاكم. تولى بشار منصبه بعد وفاة والده حافظ الأسد في. إلى حد كبير ، يعمل بشار كعنصر توازن في الشمولية الحكومة التي تسيطر عليها أجهزة المخابرات السورية ، والجيش ، والبيروقراطية الحكومية وحزب البعث. كيم ، أيضًا ، يجب أن يوازن بين مختلف الفصائل في كوريا الشمالية من أجل البقاء.

إن دول كيم وبشار ، إلى حد ما ، هي مناطق الغوغاء الخاصة بهم. ال القادة ودوائرهم الداخلية يستغلونها ويستفيدون منها ماديا في على حساب السكان. يجب أن يظل أعضاء هذه الدائرة الداخلية موالين لـ مسار. يمكن القيام بذلك عن طريق مكافأتهم وتطهير الأعداء بشكل دوري والأعداء المشتبه بهم ، عند الضرورة ، لإبقاء المتآمرين المحتملين على حين غرة و يغرس الخوف في من يخدمه.

بعد تنظيم الانقلاب الذي منحه السيطرة على أوغندا ، سرعان ما تم ذلك أصبح من الواضح أن أمين يفتقر إلى المهارات الإدارية لستالين وماو ذلك مكنتهم من التمسك بالسلطة لعدة عقود. لكن كان الأمر واضحًا تمامًا

ليس بعيدًا عن السلوك المهرج لأمين يكمن في الوحشية والقسوة وبجنون العظمة سلوك زملائه الطغاة. لقد كذب وخدع وافتقر إلى التعاطف والندم. لقد قتل وقمع شعبه ، ولإثارة الخوف ولإبقاء القلق بجنون العظمة

قد يتصرف الآخرون بطريقة قاتلة مثله.وأعلن: “في أي بلد ، يجب أن يموت أناس”

 على الرغم من الاعتراف به على أنه داعم خطير وخطير للإرهاب ، إلا أنه في بعض الأحيان قال أشياء ، مثل عيدي أمين ، بدت سخيفة. له بقوة غالبًا ما كشفت الشخصية النرجسية عن نفسها في تصريحات مثل: “أنا زعيم دولي ” وعميد حكام العرب و ملك ملوك افريقيا وإمام المسلمين ، وموقعي الدولي لا يسمح لي بذلك تنزل إلى مستوى أدنى “. القذافي ، وفقا للطبيب النفسي بوست ، تشارك السمات النرجسية الخبيثة مع صدام وستالين وديكتاتوريين آخرين. مثل أكثر الحكام قسوة وظلمًا ، كان شديد الانغماس في نفسه. مثل ستالين وصدام ، اعتبر القذافي هو نفسه مهم جدًا ، فقد كان يعتقد أنه منقذ أمته. ومثلهم ، أظهر مستويات كبيرة من جنون العظمة .

المخاطر المهنية للطغاة والديكتاتوريين.

في عام 1979 ، أجبر صدام الرئيس على التنحي. تولى السيطرة الكاملة من البلاد. ما تبع ذلك على مدى السنوات الأربع والعشرين التالية كان صادمًا و مخيف على شعب العراق. خلال السنوات التي قضاها في السلطة ، قضى صدام تقريبًا على كل إرادة قوية ، العراقي المستقل الذي تمكن من الوصول إليه. لم يترك ذلك سوى الرجال الذين لم يجرؤوا تحديه خوفا من القتل .

لم يمض وقت طويل على تولي صدام السلطة أمر كبار مسؤوليه بالمشاركة شخصياً في إعدامات خمسة

مائة من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي. مظاهرة مبكرة أخرى من جاءت وحشيته عام 1979 عندما أمر بإعدام واحد وعشرين شخصًا لا يثق في المسؤولين.

هذا عندما عزا بعض المراقبين سلوك صدام إلى البساطة

“جنون.” لكن الشر ليس مثل الجنون. شرح يمكن أن يكون السوء غير العادي دون التذرع بالجنون مهمة محفوفة بالمخاطر.

من السمات المظلمة الآن مألوفة في أكثر الشخصيات السياسية السلطوية شراسة – الميكافيلية ،

جنون العظمة ، عقدة المسيح ، النرجسية ، والاعتلال النفسي.

مقتنع – وهو محق – بأن الآخرين سيحاولون الانتقام. هذا أدى إلى له قتل المزيد من رفاقه العراقيين. نظرته القاتلة ، بجنون العظمة مفهوم ولكن من صنعه. انشغاله بالاغتيال جعله غير آمن. مثل ستالين ، تعامل مع انعدام الأمن والتهديدات من خلال

القضاء على أولئك الذين يعتقد أنهم يشكلون التهديدات ، سواء فعلوا ذلك أم لا.

وكما قال صدام عام 1979: “أعرف أن هناك العشرات من الناس يتآمرون على ذلك

اقتلني ، وهذا ليس من الصعب فهمه. بعد كل شيء ، لم نستولي على السلطة بالتآمر على أسلافنا؟ ومع ذلك فأنا أذكى بكثير مما هم عليه الآن. أنا أعلم أنهم يتآمرون لقتلي قبل وقت طويل من بدء التخطيط لذلك هو – هي. هذا يمكّنني من الحصول عليها قبل أن تحصل عليها

الدكتاتوريون المحتملون أن يكونوا ديكتاتوريين ، والزعماء ذوي النزعة الاستبدادية لا يمكنهم ذلك يتسامح مع السبب أو المنطق ؛ يضعف حججهم ويقوض أهدافهم. بالنسبة لهم ، الحقيقة هي تهديد وخطر. للأسف ، العقل والمنطق لا

إقناع الأيديولوجيين أو الأتباع المكفوفين.

لم يكن من الممكن لمحللي وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية ، على سبيل المثال ، القيام بذلك

إقناع نائب الرئيس ديك تشيني بأنهم لم يعثروا على أي دليل على وجود أالعلاقة بين القاعدة وصدام حسين ، ولا دليل مقنع على أن كان الدكتاتور العراقي لا يزال يمتلك أسلحة دمار شامل .15 أراد تشيني يجب أن يكون هناك رابط لتبرير الغزو الفاشل للعراق الذي أدى في النهاية إلى ظهور الدولة الإسلامية. أيديولوجية تشيني وأنصاره منعهم من معالجة المعلومات الجديدة التي تتعارض مع ما قاله أراد أن يكون حقيقيًا. لقد أثبت التاريخ أن هؤلاء الناس كانوا ببساطة على خطأ و

إما (1) ليس ذكيًا بما يكفي لمعرفة متى لا يعرفون شيئًا أو (2) مخادعة بما يكفي لتجاهل الحقائق التي تتعارض مع خطئها عن طيب خاطر الأفكار.

أثار هتلر إعجاب جونغ على أنه شبه لاإنساني وبارد سلوكه عديم الفكاهة ، ونعم ، مخيف. لقد رأى سلوك هتلر الخالي من الفكاهة كجزء من الرجل نفسه ، بدلاً من صورة القوة التي قدمها

عامة. “بالمقارنة مع موسوليني ، جعلني هتلر انطباعًا عن أنوع من السقالات الخشبية مغطاة بقطعة قماش ، إنسان آلي بقناع ، مثل a إنسان آلي ، أو قناع إنسان آلي. خلال العرض كله لم يضحك قط. هو – هي

كان على الرغم من أنه كان في حالة مزاجية سيئة ، عابس. “2 كانت انطباعات يونغ عن الديكتاتوريين مجرد: انطباعات. هم كانت ملاحظات سطحية ناقشها يونغ كما لو أنها قدمت نظرة عميقة في نفسية الديكتاتوريين.

أن جوزيف ستالين وماو تسي تونغ كانا مسؤولين عن المزيد من الوفيات ؛ أوأن جرائم القتل هذه غالبًا ما تم ارتكابها بقسوة سادية. أدولف هتلر أصبح تجسيدًا للشر ، يمكن القول إنه أكثر من أي تاريخ تاريخي آخر

الشخصية. لقد أصبح أدولف هتلر ظاهرة دنيئة غير مفهومة, وتباينه في شارب بأسلوب “فرشاة الأسنان” الذي كان شائعًا في السابق ،جزء من علامته التجارية الفوهرر. جرائمه تفسر بسهولة سمعته غير العادية سيئة السمعة. بواسطة بغزو بولندا في عام 1939 ، بدأ نزاعًا اشتمل في النهاية على المزيد دول ، وحصدت المزيد من الضحايا ، وكلفت أكثر من أي دولة في التاريخ.

“المشتبه بهم المعتادون” من السلوك المعادي للمجتمع مثل النرجسية الخبيثة ،الميكافيلية ، السيكوباتية ، والنرجسية ، مجتمعة مع الوسواس قناعات حول عظمته والتهديدات المتخيلة التي يشكلها “غير الآريون دون البشر “. إنه تنوع ومدى علم النفس المرضي ، إلى جانب قدرته على إبهار جزء كبير من سكان أمة مهينة ومضطربة اقتصاديًا ، وهذا يجعل هتلر أقل بكثير الغموض مما كان يُفترض منذ فترة طويلة.

كتب لورانس في مقدمة  كتابه (أعمدة الحكم السبعة): “كل الرجال يحلمون: لكن ليس بالتساوي”

. “أولئك الذين يحلمون بالليل تستيقظ فترات الاستراحة المتربة لأذهانهم في النهار ليجدوا أن ذلك كان غرورًا”. كما فعل لورانس عندما عمل مع البدو لهزيمة القوات التركية خلال الحرب العالمية الأولى, كات يحلم لتحقيق هدفا إيجابيا, تماما كما كان يحلم مارتن لوثر كينغ, عندما كان يخطب صارخا  “أنا عندي حلم” حلما إيجابيا لتحقيق الحرية وكسر أغلال العبوديه لمواطنيه السود, بالطرق السلمية متبعا نهج المهاتما غاندي في الهند.

كان لورنس يحلم بأن يحقق حلم المقاتلين العرب غير التقليديين بالاستقلال عن العثمانيين وتكوين دولة لهم. : “قصدت أن أبني أمة جديدة ، لاستعادة نفوذها المفقود ، لإعطاء عشرين مليونًا من الساميين الأسس التي يجب عليهم القيام بها بناء قصر الأحلام الملهم لأفكارهم الوطنية” كاد  الحلم أن يصبح حقيقة, ولكن كان على لورنس  أن يواجه خيبة الأمل بتحقيق الاستقلاق الذي وعد به أتباعه. اصطدمت أحلامه بأحلام القوى الإمبريالية  من بريطانيا العظمى وفرنسا, يحلمون بالإنجاز الأهداف السلبية الحقيرة. أنهم حالمون خطيرون, يحلمون بعيون مفتوحة لجعل ذلك ممكنا, الاستيلاء على نفط المنطقة, وخراب بلاد الشام والعراق, والذي نعيشه في أيامنا هذه.

يمكن أن تؤدي الأحلام العظيمة إلى العظمة ، ولكن في كثير من الأحيان تؤدي إلى خيبة الأمل عندما يتحقق الحلم.

أحلام عظيمة يحلم بها رجال مثل هتلر وماو تؤدي إلى دكتاتورية ومعاناة لا يسبر غورها. ينطبق أيضًا على أولئك الذين ، والتي من خلال التصفية النرجسية لها الشخصية ، التي يرونها تاريخية نبيلة. أطلق على ماو في اللغة الصينية لقب “منقذ الشعب”

كم أنت منفتح. الأشخاص المنفتحون للغاية مؤنسون جدًا ، ثرثرة ، وحازمة. المنفتحون يقومون بعمل جيد في السياسة. قد يكون الانبساطي أكثر ارتباطًا بالاعتلال النفسي مما هو عليه الانطوائية. غالبًا ما يُنظر إلى الأشخاص المنطويين للغاية على أنهم “أهدأ” منهم المنفتحون. إنهم يميلون إلى الشعور بالراحة مع قلة الانتباه والاجتماعية التفاعل. في بعض الأحيان ، يجدون أنه من الضروري قضاء الوقت بمفردهم.

يفتقر الأشخاص البائسون إلى هذه السمات ومن المرجح أن يكونوا أقل ودية ومواجهة الآخرين. تمحورهم حول الذات ، وانخفاض التعاطف ، ومزيد من الشك يتفق مع النتائج التي توصلوا إليها في كثير من الأحيان يعرضون المزيد من سمات شخصية “الثالوث المظلم” للاعتلال النفسي ، النرجسية ، والميكافيلية ، مقارنة بالأشخاص ذوي المستويات المرتفعة

ما مدى ضميرك أنت. يتم تنظيم الناس الضميري و وقور. يضعون الأهداف ويضعون الخطط لتحقيقها. هذه الصفات مرتبط بالنجاح ولكن في شكله المتطرف ، يمكن أن ينحرف نحو الكمال.

الأشخاص الذين لا يتم توجيههم في الغالب لا يخططون جيدًا ، يواجهون مشكلة في الإعداد الأهداف ، وغالبًا ما تكون متهورة. هذه الخصائص تجعل الأمر أكثر صعوبة منهم لتحقيق النجاح.

الاستقرار العاطفي

كيف أنت مستقر عاطفيا. عكس الاستقرار العاطفي عدم الاستقرار العاطفي (والذي لا يزال يشار إليه غالبًا باسم العصابية). شخص غالبًا ما يكون مزاجيًا للغاية ، وسرعة الانفعال ، والقلق ، والحزن ، والتشكيك في نفسه ،

خجول ومقلق يظهر علامات عدم الاستقرار العاطفي. مستويات عالية جدا من عدم الاستقرار العاطفي أو العصابية قد تم ربطها باضطرابات المزاج مثل اضطراب القلق والاكتئاب. كما تم ربط المستويات العالية

للوحدة والمرض. الأشخاص المستقرون عاطفياً هم الأكثر احتمالاً للتعامل مع التحديات في الحياة اليومية والتغلب عليها بأقل قدر من القلق و الشك الذاتي أكثر من الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من عدم الاستقرار العاطفي.

من الواضح أن البيئة التي ينمو فيها الشخص يمكن أن تؤثر بشكل كبير الشخصية التي يطورونها. خذ نفس الطفل واعتدى عليه جسديًا و / أو عاطفياً ، تحرمه من الحب ، ويقنعهم بعدم وجوده الانتباه إلى أنهم غير مرغوب فيهم ، وسنكون محظوظين في الحصول على شخص ما مجرد معاداة للمجتمع. في أسوأ الحالات ، يتم الجمع بين هذا العلاج الوراثي استعداد للعدوانية والسمات السلوكية السلبية الأخرى ، يمكن أن يؤدي إلى أن يكون  لديه شخصية مضطربة نفسيا للغاية.

كما يقال أن يكون لديه اضطراب في الشخصية – بشرط أن الشخص لا يعاني من اضطراب عقلي

اضطراب مثل الفصام والاكتئاب الشديد والاضطراب ثنائي القطب والقلق اضطراب ، اضطراب ما بعد الصدمة ، اضطراب طيف التوحد ، الخرف ، أو اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط من بين أمور أخرى من شأنها أن تفسر حالته بعد ذلك أو سلوكها غير الطبيعي. في بعض الأحيان أعراض اضطراب الشخصية

قد لا تكون واضحة للآخرين. في حالات أخرى. قد لا يكون من قبيل المصادفة أن تظهر أنماط من هذه السمات عند بعض الناس. على سبيل المثال ، لطالما تم الاعتراف بالنرجسية كصفة كثيرا ما يرتبط بالاعتلال النفسي. وينطبق الشيء نفسه على التلاعب وخيانة الأمانة ، وهي سمات مميزة للميكافيلية.

لا يمكن تشخيص أي منها بمعنى أن ميزات مكوناتها ، مثل النرجسية ، المعادية للمجتمع ، بجنون العظمة ، واضطرابات الشخصية الأخرى. هؤلاء ومع ذلك ، يبدو أن مجموعات السمات التي تم جمعها بموجب هذه الشروط الشاملة التقاط جوانب شخصيات بعض الأشخاص الذين قد تصادفهم ، أشخاص مع السمات المظلمة تحت السريرية السيكوباتية هي مجموعة من الصفات والسلوكيات التي تشمل القسوة ، عجز عاطفي ، قلة التعاطف والندم ، سلوك مخادع ، الاندفاع وآخرون.

تشير المصلحة الذاتية في هذا السياق إلى سمة شخصية الشخص يعمل من أجل إفادة نفسه أو نفسها. البحث عن الثروة أو المكانة الاجتماعية أو الشهرة أو الاعتراف المهني أمثلة على أنشطة المصلحة الذاتية. أكثر ترتبط الأمثلة المتطرفة للمصلحة الذاتية بالاعتلال النفسي ،الميكافيلية والنرجسية وغيرها من السلوكيات المعادية للمجتمع. في هذه في الحالات ، يتم السعي وراء المصلحة الذاتية بغض النظر عن الضرر الذي قد يسببه الآخرين.

الحقد هو الرغبة في القيام بعمل ما ، أو تفضيله للقيام بعمل ما. قد يكون الحقد موجودًا عند الأشخاص الأكثر قسوة و / أو هم أكثر ميكافيلية من الآخرين.

يعاني واحد من كل عشرة تقريبًا من نوع من اضطراب الشخصية وهذا يشمل ما يقرب من واحد بالمائة من السكان الذين يلتقون بـ معايير السيكوباتية. ما يصل إلى 6.2 في المئة من أعضاء البعض

المجتمعات تستوفي معايير اضطراب الشخصية النرجسية ، بينما تتراوح تقديرات انتشار اضطراب الشخصية المصابة بجنون العظمة من 2.3 إلى4.4 في المائة ،

إلى جانب سمات أخرى مثل الميكافيلية وعقدة المسيح ، حساب بسهولة لسلوك الأفراد الذين تمكنوا من اكتساب السلطة في الدول الضعيفة المتصارعة مثل ألمانيا (هتلر) في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي ، روسيا (ستالين) في أوائل القرن العشرين ، والصين (ماو) في أوائل القرن العشرين القرن ، والعراق (صدام حسين) وأوغندا (عيدي أمين) في السبعينيات.

استمر حكم ستالين 24 عامًا. كان ماو رئيس دولة للشعب جمهورية الصين لعقد من الزمن بعد أن تأسست في عام 1949. ومع ذلك ، هو كان “الرئيس ماو” ، زعيم الحزب الشيوعي الصيني ، لمدة 41 عامًا ابتداء من عام 1935 حتى وفاته عام 1976.

تمكن معمر القذافي  من الاحتفاظ بالسلطة في ليبيا لمدة 42 عامًا بعد ذلك قاد انقلابًا ناجحًا في عام 1969. وانتهى حكمه في عام 2011 عندما تم القبض عليه وقتل من قبل قوات المتمردين.

على النقيض من ذلك ، استمر عيدي أمين ثماني سنوات فقط.  يمكن إرجاع هذا الخلل إلى جوانب من شخصيته ، وعلى الأرجح ساهم في المبالغة في تقدير قدراته. ساعدت تغيرات مزاجه أيضًا في القضاء عليه كديكتاتور قصير المدى نسبيًا.

شملت المحاولات المتعثرة للإصلاح طرد الآسيويين من بلاده. ساعدت الشركات  الآسيوية في جعل أوغندا ناجحة اقتصاديًا. النتائج كانت كارثية على الاقتصاد الأوغندي وساهمت في سقوطه و في نهاية المطاف في المنفى في ليبيا أولا ثم المملكة العربية السعودية. وبسبب الحماية السعودية ، على عكس القذافي ، تمكن على الأقل من الموت لأسباب طبيعية في عام 2003.

النرجسية ليست ظاهرة نادرة. نوع النرجسية الذي أنت على الأرجح لا توصف بأنها اضطراب عقلي. لقد تمت الإشارة إليه باسم النرجسية “العادية” من المرجح أن نضطر إلى التعامل معها الأشخاص الذين يعانون من النرجسية تحت الإكلينيكية ، فأنت مع شخص يعاني من النرجسية اضطراب الشخصية ، وهي حالة أكثر خطورة.

نصيحة نيكولاي مكيافيلي Nikolai Machiavelli لأي شخص مهتم بالحصول على و كان الاحتفاظ بالسلطة في وضع غير مستقر أمرًا بسيطًا: افعل كل ما هو ضروري طالما أن ذلك في مصلحتك الشخصية. وصف فلسفته في كتابه الأمير عام 1513.

تعرف جمعية الدراسة العلمية للاضطرابات النفسية السيكوباتية على أنها ” كوكبة من السمات التي تشتمل على السمات العاطفية والسمات الشخصية ، مثل وكذلك السلوكيات الاندفاعية والمعادية للمجتمع ”

تشمل السلوكيات المخاطرة المتهورة والتلاعب والخداع. ال تشمل السمات العاطفية السمات التي يبدو أنها مفقودة مقارنةً بغير الاعتلال النفسي الأفراد: التعاطف والشعور بالذنب والتعلق العاطفي العميق بـ

أشخاص أخرون. السمات الشخصية تشمل السحر السطحي و النرجسية.

القادة ذوو الشخصيات النرجسية “لديهم شعور عميق بعدم الثقة ووجهات النظر البعض الآخر كأعداء / حمقى أو أصنام ، إما يقللون من قيمتهم أو يجعلونهم بعيدين عن الواقع وغير مثالياً “،

إنهم غير قادرين على الشعور بالندم أو الحزن أو الانخراط في الاستبطان. وهم يميلون إلى الانشغال بنظريات المؤامرة

ليس من السهل أن تصبح طاغية. يجب أن يحدث تسلسل خاص للأحداث لشخص طموح ذو شخصية استبدادية لكسب الحياة والموت السيطرة على رفاقه المواطنين وربما البلدان المجاورة.

أولاً ، يجب أن يولد أو لديه القدرة على التطور سمات الشخصية المعادية للمجتمع. كما سيتكرر كثيرًا لأنهم يظهرون ذلك في كثير من الأحيان في هذه الحالات ، تشمل هذه السمات مزيجًا من النرجسية ،

السيكوباتية ، الميكافيلية ، والبارانويا التي يجب دمجها طموح استثنائي لتحقيق السيطرة والسلطة على الآخرين.

ماو تسي تونغ وجوزيف ستالين أمثلة رئيسية على الطموح غير العادي الذي يتحد مع

السمات المعادية للمجتمع لخلق طاغية قاتل يغير العالم.

ثانيًا ، يجب تطوير هذه السمات الشخصية الخطرة وتعزيزها ، وتقوى خلال الطفولة والمراهقة والبلوغ. ال

يتأثر تطور هذه الصفات بكل من الوراثة والبيئة ، أي التجارب التي يمر بها الشخص عندما ينضج. وراثة

سمات الشخصية تقريبًا في مكان ما حوالي 50 بالمائة. هذا يعني ذاك ما يقرب من نصف تنوع هذه السمات التي يمكنك رؤيتها في السكان هو بسبب الجينات التي يرثها الناس.

واتفق الوزراء الآخرون على بقاء صدام في السلطة.

كانت هذه الجريمة واحدة من آلاف الجرائم التي ارتكبها صدام حسين أثناء حكمه

العراق لجيل من 1979 إلى 2003. أمر بقتل على الأقل عشرين ألف مسلم سني في العشرين سنة الأولى من حكمه. ما بين

1986 و 1989 ، أمر قواته باستخدام الغازات السامة لقتل مئتي ألف  نسمة على الأقل

يعيشون في قرى عراقية صغيرة. كان هذا بالإضافة إلى الحرب التي بدأها ضد إيران والتي أسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص.

غالبًا ما وصفه منتقدوه وأعداؤه بأنه “مجنون” ، وهو خطأ شائع ، مثل رأينا ، عندما طبقنا على معظم الديكتاتوريين. مثل معظم الطغاة ، لم يكن كذلك “مجنون” أو مجنون أو ذهاني. كان على اتصال تام بالواقع. لم يفعل يهلوس أو لا يرى أو يسمع أو يشعر بأشياء غير حقيقية. هو لايملك الأوهام أو الأفكار والمعتقدات الغريبة. كان مقتنعا بأنه

مثل هتلر ، كان لدى صدام عقدة المسيح. كان يعتقد أنه فريد من نوعه وأنه لاعب مميز حقًا في تاريخ العالم. قال ذات مرة “صدام هو العراق والعراق كذلك صدام “. كان يعتقد حقًا أنه مقدّر للعظمة. لقد آمن به حقًا كان رجلاً عظيماً وليس مجرد دكتاتور قاسٍ يقتل أي شخص يهديده أو يسبب  استيائه بشدة.

أعجب صدام وضم نفسه ضمن مجموعة الشخصيات التاريخية مثل نبوخذ نصر ، ملك بابل الفاتحالقدس عام ٥٨٦ قم ، وصلاح الدين ، الزعيم المسلم الذي استعاد السيطرة على القدس من الصليبيين عام 1187. كما عرّف نفسه مع الزعيم الشعبي لمصر جمال عبد الناصر. الديكتاتور الكوبي فيدل كاسترو؛ والدكتاتور الشيوعي الصيني ماو تسي تونغ.

أحد الأمثلة على كيف يمكن للنرجسية المتطرفة لصدام أن  رأى نفسه استثنائيًا وعظيمًا ، ومن الواضح أنه تولى العرب الآخرين

الدول ستشاطره وجهات نظره. بعد كل شيء ، كانت عظمته واضحة له ، و إلى الرجال الذين أحاط بهم. و

القذافي

(كل شعبي يحبونني. سيموتون لحمايتي.) 

 

بعد أشهر قليلة من رفض التهديد الموجه لحكمه ، وجد مختبئا من الناس الذين اعتقد أنهم يحبونه. لجأ إلى أنبوب تصريف بعد ذلك تعرضت قافلته المكونة من ثمانين سيارة لهجوم من قبل مقاتلات فرنسية. كانت قوته تم تقويضها ليس فقط من قبل شعبه ولكن من قبل البريطانيين والولايات المتحدة أيضًا كقوة جوية فرنسية. جره شعبه ، ملطخين بالدماء وخائفين في الشوارع أطلقوا النار من أسلحة كلاشينكوف الأوتوماتيكية في الهواء احتفالاً ويصرخون “الله (ليس القذافي) أكبر”. سرعان ما مات وقتل كما هو

قتل الكثير من أبناء وطنه.

 كانت ثريا بالكاد تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا في عام 2004 عندما تم اختيارها لتقديم عروض باقة من الزهور للديكتاتور الليبي معمر القذافي. كانت سعيدة بشرف وحماس عندما قدمت الباقة لزعيم أمتها عندما زار مدرستها. كشخص بالغ ، كانت ثريا تتذكر تعبير القذافي كما قبل الزهور “كابتسامة جليدية إلى حد ما.” لكن عندما كانت طفلة ، أخبرت والدتها بحماس:

“ابتسم لي بابا معمر يا ماما. أقسم أنه فعل! لقد ربت على رأسي! ”

الأمين العام الليبي للمؤتمر الشعبي العام “ ملك ملوك أفريقيا ، “الأخ القائد” معمر القذافي ، اغتصب ثريا. احتفظ بها القذافي لمدة خمس سنوات. جعلها تشاهد الأفلام  الإباحية. وأجبرت على  استخدام التبغ والكحول والكوكايين. فعل الشيء نفسه مع فتيات أخريات أجبرن على الإنضمام إلى حريمه .

كان لديه انطباع بأن الشعب الليبي يعتز به

إذا الشعب  أحبه فكيف للقائد أن يؤذيه؟

في مواجهة انتفاضة خطيرة من قبل شعبه ضده. “لم يكن كذلك ذهانيًا لدرجة أنه يستطيع إنكار ما كان يحدث أو أنه فقد قوته “،

قال الدكتور بوست. “بعد قولي هذا ، أعتقد أنه وجد صعوبة في تصديق ذلك شعبه ينتفض ضده “.بعد أشهر قليلة من رفض التهديد الموجه لحكمه ، وجد مختبئا من الناس الذين اعتقد أنهم يحبونه. لجأ إلى أنبوب تصريف بعد ذلك تعرضت قافلته المكونة من ثمانين سيارة لهجوم من قبل مقاتلات فرنسية. كانت قوته تم تقويضها ليس فقط من قبل شعبه ولكن من قبل البريطانيين والولايات المتحدة أيضًا.

كقوة جوية فرنسية. جره شعبه ، ملطخين بالدماء وخائفين في الشوارع أطلقوا النار من أسلحة كلاشينكوف الأوتوماتيكية في الهواء احتفالاً ويصرخون “الله (ليس القذافي) أكبر”. سرعان ما مات وقتل كما هو قتل الكثير من أبناء وطنه.

تتناسب صورته مع الاسم الذي يفترضه: ستالين – “رجل الفولاذ”. كان محتقرًا محترم ويخافون ولكن لم يعتبروا مهرجين. الرجل الليبي القوي قدم عن غير قصد صورة مختلفة للعالم.

هتلر

“كان يُنظر إلى هتلر على أنه سياسي عادي بقدر ما كان يُنظر إليه على أنه نبي متأثر بالله” .

أعتقد أنني أتصرف وفقًا لإرادة الخالق العظيم. . . “أدولف هتلر

جحافل الألمان الذين سافروا – تقريبًا كحجاج – لتكريم هتلر في منزله في بيرشتسجادن ؛ تم إرسال آلاف الالتماسات الشخصية إلى هتلر في مستشارية الرايخ ؛ الأيقونية الدينية الزائفة لتجمعات نورمبرغ ؛ حقيقة أن الأطفال الألمان تعلموا أن هتلر “أرسل من عند الله” وأنه “إيمانهم” و “نورهم” ؛ كل هذا يشير إلى حقيقة أن هتلر كان يُنظر إليه على أنه سياسي عادي بقدر ما كان يُنظر إليه على أنه نبي متأثر بالله.

أيكون ما فعله طغاتنا من »إيجابيات « أكثر ما فعله »هتلر « الذي اجتاح أكثر من نصف القارة الأوروبية , بل احتل بعض دولها في ساعات قلائل?! ثم.. ترك أ لمانيا تحتلها أربع دول! كلا! لا قيمة لإيجابيات الطاغية-بالغة ما بلغت- أحزمة النازيين كان مكتوبا عليها ” الله معنا”.

Leave a Comment