[email protected]
العمه هو اضطراب نادر حيث لا يستطيع المرضى التعرف على الأشياء أو الأشخاص أو الأصوات والتعرف عليها باستخدام واحدة أو أكثر من حواسهم على الرغم من أن الحواس تعمل بشكل طبيعي. الذاكرة، الانتباه، مشاكل اللغة، أو عدم الإلمام بالمنبهات لا يمكن أن يفسر العجز. عادة، تتأثر إحدى الوسائل الحسية. على سبيل المثال، قد لا يتمكن المريض المصاب بالعمه من التعرف على الكوب بالنظر، على الرغم من أنه قد يكون قادرًا على معرفة لونه والتعرف عليه عن طريق اللمس من خلال شكله وملمسه.
هناك نوعان من العمه: الإدراكي والترابطي.
-العمه الإدراكي هو فشل في التعرف بسبب العجز في المراحل المبكرة من المعالجة الإدراكية.
– العمه الترابطي هو فشل في التعرف على الرغم من عدم وجود عجز في الإدراك. يستطيع مرضى العمه الترابطي عادةً رسم الأشياء أو مطابقتها أو نسخها، بينما لا يتمكن مرضى العمه الإدراكي من ذلك.
أنواع العمه
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من العمه، بناءً على نوع الإحساس المعني:
1- البصري (الرؤية)
2- العمه البصر هو ضعف في التعرف على الأشياء المعروضة بصريًا على الرغم من المجال البصري الطبيعي والحدة ورؤية الألوان والتمييز في السطوع واللغة والذاكرة. يمكن للمرضى التعرف على الأشياء باستخدام طرق حسية أخرى. في بعض الأحيان، يكون الضعف أسوأ بالنسبة لبعض الأشياء، لذلك يجب اختبار العديد من الأشياء لتشخيصها بدقة. العمه البصرية هو الأكثر شيوعًا والمفهوم بشكل أفضل.
2- السمعي (السمع)
العمه السمعي هو عدم القدرة على التعرف على الأصوات على الرغم من السمع السليم. ويرتبط عادة بالآفات الزمنية في الجانب الأيمن.
3- اللمسي (اللمس)
يشير العمه اللمسي إلى عدم القدرة على التعرف على الأشياء عن طريق اللمس. يمكنهم تسمية الأشياء عن طريق البصر
مسببات العمه
يمكن أن ينجم العمه عن حالات عصبية مختلفة مثل السكتات الدماغية والأورام والالتهابات والخرف ونقص الأكسجة والسموم مثل التسمم بأول أكسيد الكربون وإصابة الرأس واضطرابات النمو أو الحالات العصبية الأخرى. ويمكن أن يظهر فجأة، على سبيل المثال، في السكتة الدماغية أو إصابة الرأس، أو تدريجيا، على سبيل المثال، في الأورام والخرف. تعتمد الأعراض على المنطقة المعنية. عادةً ما يحتفظ الأشخاص المصابون بالعمه بقدراتهم المعرفية الأخرى. يحدث العمه عندما يكون هناك تلف في الدماغ على طول المسارات التي تربط مناطق المعالجة الحسية الأولية. تشمل هذه المناطق عادةً القشرة الجدارية الخلفية والمناطق القذالية الصدغية.
علم الأوبئة
الأشكال النقية من العمه نادرة جدًا. أقل من 1% من جميع مرضى الأعصاب يعانون من العمه. العمه البصري هو النوع الأكثر شيوعًا وأفضل وصفًا للعمه.
تقييم العمه
يكون التشخيص سريريًا بشكل أساسي، ويعتمد على التاريخ السريري والفحص البدني، والذي يتضمن فحصًا عصبيًا شاملاً وفحصًا نفسيًا وبعض الاختبارات الموحدة لوظائف الدماغ.
علاج العمه و إدارتها
يمكن أن يحد العمه بشكل كبير من الأداء اليومي للمرضى. كما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الأسرة ومقدمي الرعاية. لا يوجد علاج مباشر. علاج السبب الأساسي عندما يكون ذلك ممكنا. على سبيل المثال، علاج السكتة الدماغية والوقاية منها، والمضادات الحيوية و/أو الجراحة لخراج الدماغ، والجراحة أو الإشعاع لأورام الدماغ. تتم إدارة العمه بشكل داعم. تلعب إعادة التأهيل والنطق والعلاج المهني دورًا مهمًا في علاج العمه وتركز بشكل أساسي على تعليم المرضى استخدام الأساليب الحسية السليمة للتعويض. تركز التدخلات على مساعدة هؤلاء المرضى وأسرهم ومقدمي الرعاية على التأقلم والتكيف مع الحالة ومساعدة المرضى على العمل بشكل مستقل في حياتهم.
الإشارات والاستراتيجيات البديلة
يمكن استخدام بعض الاستراتيجيات العامة كإشارات بديلة، مثل تعليم الأشخاص الذين يعانون من عمى التعرف على الوجوه التعرف على ندوب الوجه أو تسريحات الشعر. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من العمه البصري، تعليم استراتيجيات بديلة مثل تعلم التعرف على كل شيء عن طريق اللمس؛ للمرضى الذين يعانون من عمى التعرف على الوجوه، تعليم التعرف على الصوت للأشخاص؛ وتعليم المرضى الذين يعانون من العمه السمعي قراءة الشفاه وكتابة كل شيء.
التشخيص التفريقي
من المهم أن نتذكر أن الأشكال النقية من العمه نادرة جدًا. من المهم تقييم واستبعاد الخرف والحبسة وحالات الارتباك الحادة (الهذيان) واضطراب الانتباه وعدم الإلمام بالمنبهات. أيضًا، يحتاج الأطباء إلى التأكد من عدم وجود أي ضعف حسي، مثل عمى الألوان، أو إعتام عدسة العين، أو فقدان السمع، أو الاعتلال العصبي.
التكهن
قليل من المرضى الذين يعانون من العمه يستعيدون وظائفهم الحسية. يحدث معظم التعافي خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وبدرجة متفاوتة، قد يستمر لمدة تصل إلى عام. يعتمد التشخيص على عمر المريض، والمسببات، ونوع، وحجم، وموقع المنطقة المصابة، ومدى الضعف، وفعالية العلاج.