القائمة العالمية لأفضل 2000 جامعة على مستوى العالم حسب مركز التصنيف العالمي للجامعات (THE CENTER FOR WORLD UNIVERSITY RANKINGS) نسخة: 2022-2023

القائمة العالمية لأفضل 2000 جامعة على مستوى العالم

حسب مركز التصنيف العالمي للجامعات

(THE CENTER FOR WORLD UNIVERSITY RANKINGS)

نسخة: 2022-2023

تم تصنيف 19,788 مؤسسة جامعية من جميع أنحاء العالم. وتم اختيار أفضل 2000 جامعة على مستوى العالم.

 

مقدمة

تعيش المجتمعات العربية في دوامة من التغيرات والاضطرابات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المتسارعة التي لا يمكن تصورها، والجامعات جزء من المجتمع تحمل وعدًا كبيرًا للإنسانية من الناحية النظرية, وغير قادرة من تصميم خارطة طريق ذات صلة بالمجتمعات التي ننتمي إليها ، والدول التي ننتمي إليها ، والعالم الذي نحن جزء منه! كانت أوطاننا  تحت سيطرة الإستعمار، وما زالت اقتصاديا وسياسيا وفكريا وأخلاقيا، نحن نمر بمرحلة مخاض الإفلاس, الفقر وعدم التسامح وكراهية إخواننا من بني البشر.

إذا نظرنا الى التعليم الجامعي على المسوى  العالمي يتبين لنا بأن القرن التاسع عشر كا بامتياز قرن الجامعات الأوروبية، وأن القرن العشرين كان قرن الجامعات الأمريكية، وفي القرن الحادي والعشرين ؟! والسؤال الذي يطرح نفسه, أي من الجامعات قادرة على التحول الفكري واختطافه من جامعات الأمريكية في هذا القرن؟

الجامعات العربية

نشر مركز التصنيف العالمي للجامعات القائمة العالمية لأفضل 2000 جامعة على مستوى العالم (نسخة: 2022-2023 ). تم تصنيف 19,788 مؤسسة جامعية من جميع أنحاء العالم. وتم اختيار أفضل 2000 جامعة على مستوى العالم. ولنرى سوية وضع جامعاتنا العربية ضمن هذا التصنيف.

  • بلغ عدد الجامعات العربية، ضمن هذا التصنيف، (44) جامعة. جدول (1).
  • حصدت مصر أعلى نسبة بين الجامعات العربية، حيث بلغ العدد (17) جامعة، تليها السعودية بمجموع (12) جامعة. والامارات العربية المتحدة (3) جامعات، والجزائر جامعتين، والمغرب جامعتين، وقطر جامعتن. وجامعة واحدة لكل من: عُمان، الكويت، الأردن، ، لبنان، تونس وفلسطين.
  • تشكل الجامعات المصرية نسبة (38,6%) من الجامعات العربية، بينما تشكل الجامعات السعودية ( 27,3%)، والامارت العربية ( 6,8%)، والجزائر ، والمغرب جامعتين، وقطر ( 4,5% لكل منها. عُمان، الكويت،  الأردن، ، لبنان، تونس وفلسطين (2,3% ).
  • إذا تم تقسيم ا التصنيف إلى أربع مجموعات، كالتالي:

المجموعة الأولى:

وتضم ترتيب الجامعات من (1-500), أول 500 جامعة في العالم. نجد 3 جامعات سعودية ضمن هذه المجموعة. جدول (1).

المجموعة الثانية:

وتضم ترتيب الجامعات من (501-1000), نجد 7  جامعات. 4 جامعات مصرية ضمن هذه المجموعة, وجامعة واحدة لكل من السعودية، والامارات العربية وقطر.

المجموعة الثالثة:

وتضم ترتيب الجامعات من (1001-1500), نجد 14 جامعة ضمن هذا التصنيف. 6 جامعات مصرية ضمن هذه المجموعة, وجامعتين من المغرب، وجامعة واحدة لكل من واحدة لكل من تونس، وعُمان، الامارات العربية، والكويت،  والسعودية والأردن.

المجموعة الرابعة:

وتضم ترتيب الجامعات من (1501-2000), نجد 20 جامعة ضمن هذا التصنيف. 7 جامعات مصرية, وكذلك  7 جامعات سعودية ضمن هذه المجموعة, وجامعتين من الجزائر، وجامعة واحدة لكل من واحدة لكل من الامارات العربية، وقطر، ولبنان وفلسطين.

 

جدول (1): ترتيب الجامعات العربية لأفضل 2000 جامعة على مستوى العالم (حسب مركز التصنيف العالمي للجامعات).

 

 

 

 

مجموع النقاط من(100) الترتيب الدولي الترتيب الوطني الجامعة الدولة التسلسل
77.4 261 1 الملك عبدالعزيز السعودية 1
76.9 287 2 الملك عبدالله السعودية 2
75.9 357 3 الملك سعود السعودية 3
73.8 531 1 القاهره مصر 4
72.5 681 4 الملك فهد للبترول والمعادن السعودية 5
71.7 784 2 عين شمس مصر 6
70.8 915 1 خليفة الامارات العربية المتحدة 7
70.7 918 1 قطر قطر 8
70.6 932 3 المنصوره مصر 9
70.3 991 4 الاسكندريه مصر 10
69.8 1068 3 الحسن الثاني المغرب 11
69.7 1090 4 محمد الأول/وجدة المغرب 12
69.5 1130 2 صفاقص تونس 13
69.3 1163 5
أسيوط
 
مصر 14
69.2 1183 2
الامارات العربية
 
الامارات العربية 15
68.9 1238 7 قناة السويس مصر 16
68.6 1312 1
السلطان قابوس
 
عمان 17
68.5 1321 8
الفيوم
 
مصر 18
68.4 1334 1
الكويت
 
الكويت 19
68.4 1349 5 الملك سعود بن عبد العزيز

 

السعودية 20
68.3 1363 9 الجامعة البريطانية في مصر

 

مصر 21
68.2 1390 2 الأردنية الأردن 22
67.8 1478 الأزهر مصر 23
67.7 1496 12 بني سويف مصر 24
67.7 1502 13 حلوان مصر 25
67.6 1520 3 الشارقة الامارات العربية المتحدة 26
67.2 1605 2
حمد بن خليفة
 
قطر 27
67.2 1609 6
الملك خالد
 
السعودية 28
67.1 1638 7 الامام عبدالرحمن بن فيصل

 

السعودية 29
67.0 1654 8 طيبة السعودية 30
67.0 1658 14
المنوفية
 
مصر 31
66.8 1703 15 ألمينيا

 

مصر 32
66.8 1723 16 بنها مصر 33
66.7 1735 9 الفيصل السعودية 34
66.4 1826 17  كفر الشيخ

 

مصر 35
66.3 1839 11 أم  القرى السعودية 36
66.2 1863 18 سوهاج مصر 37
66.1 1904 12
الأمير سطام بن عبد العزيز
 
السعودية 38
66.1 1909 1
العلوم والتكنولوجيا/هواري بو مدين
 

الجزائر 
39
66.0 1913 2 اللبنانية لبنان 40
66.0 1939 13
جازان
 
السعودية 41
65.9 1947 20 الأمريكية في القاهرة مصر 42
65.8 1978 1 النجاح فلسطين 34
65.8 1993 2 جامعة جيلالي ليابس-سيدي بلعباس

 

الجزائر 44

 

 

 

الجامعات الإسرائلية

سوف تتم مقارنة الجامعات العربية بالجامعات الاسرائلية، او جامعات الكيان الصهيوني، أو جامعات الاحتلال، أو سميها كما شئت، فلا يغير من الحقيقة شيئاً.

تعتبر جامعة الزيتونة في تونس من أقدم الجامعات في العالم، وكذلك تعتبر جامعة الأخوين في المغرب من أقدم جامعات العالم. وبلا منازع تعتبر مصر مهداً لأقدم وأعظم الحضارات، ومن اوائل الدول العربية في الاهتمام في الجامعات.

يبلغ عدد سكان دولة اسرائيل، أحصائيات 2022،   8,914,885 نسمة، بينما يبلغ عدد سكان الأردن 10,998,531 نسمة لنفس العام، وبلغ عدد سكان الوطن العربي 360 مليون نسمة تقريباً.

احتفل الأردن بالمئوية الأولى على تأسيس المملكة، واحتفلت اسرائيل بمرور 75 عاما على احتلاللها فلسطين وقيام دولة اسرائيل.

يبين جدول (2) وضع الجامعات الاسرائيلية وفق القائمة العالمية لأفضل 2000 جامعة على مستوى العالم، حسب مركز التصنيف العالمي للجامعات. واستطيع أن أؤوكد لكم بأن لا دخل للصهيوية العالمية بهذا التصنيف. 5 جامعات تحتل مراكز متقدمة ضمن أفضل 500 جامعة في العالم، وجامعتين ضمن الفئة الثانية، وجامعتين ضمن الفئة الرابعة.

جدول (2): ترتيب الجامعات في دولة اسرائيل.

مجموع النقاط من 100 الترتيب العالمي الترتيب الوطني الجامعة التسلسل
83.4 67 1
العبرية في القدس
 
1
83.0 74 2 معهد وايزمن للعلوم 2
79.8 155 3 تل ابيب 3
79.5 165 4
التخنيون – المعهد الإسرائيلي للتكنولوجيا
 
4
75.9 355 5 جامعة بن غوريون في النقب 5
73.6 547 6 جامعة بار إيلان 6
72.7 656 7 حيفا

 

7
67.3 1592 8
أرييل
 
8
65.9 1945 9 ريتشمان 9

 

 

ماهي أسباب فشل جامعاتنا؟؟!!

 أولاً: هل هنالك رؤية واضحة لجامعاتنا العربية؟

جميع جامعات الدول العربية, كما هو الحال في الجامعات الأجنبية, هناك رؤية ورسالة وأهداف وقيم. وأهم شيء في حقيقة الأمر هو التمويل المالي, بدون تمويل تصبح الرؤية ضبابية وغير محددة الإتجاهات, بدون تمويل تكون الرؤية ضرب من الهلس. إن التمويل هو شريان الحياة لأية جامعة على وجه هذه الكرة الأرضية.

في الجامعات الأوروبية والأمريكية يأتي التمويل من دافعي الضرائب ولهذا السبب تأي برامج التقييم لضمان مراقبة جودة التعليم, وترتقي إلى سلم العالمية, وتصبح ضمن فئة الجامعات العالمية. إن تصنيف أفضل الجامعات في العالم يميل الى تشويه سلوك الذين ليس في المراتب العليا، هو رد الفعل الطبيعي لأن ” الإدراك هو الواقع” ، والواقع يقول , على سبيل المثال, بأن جامعة هارفرد لا تحتاج الى تصنيف حتى يقال بانها من أفضل الجامعات في العالم وأنها في المركز االأول من التصنيف. في هذه الجامعات يكون التحدي الإداري والأكاديمي أعمق من التصنيف. ربما كان اول تعليق لرئيس الجامعة رقم واحد متعجرفا, وربما العجرفة نابعة من  أنها الحقيقة وان الحقيقة مؤلمة.

 

ويجب ان ندرك بان التغيير نحو الافضل لن يتأتى في خلال عام أو يتحسن الترتيب خلال فترة زمنية وجيزة.  يعتبر هذا مؤشرا هاما فقط, وربما مؤشرا وحيدا, عند الذين يعتبرون نفسهم من الدرحة الثانية أو الثالثة.

ولنعترف بأن الجامعات هي جزءا لا يتجزىء من المجتمع والنهوض بالجامعات مقرون بالنهوض بالمجتمع . ونحن نحتاج إلى مئات السنين لحصاد زراعة المواطن, فكيف في عام واحد يمكن أن نغير في ترتيب الجامعة؟ يقول العالم ماكديرميد، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2000، حيث قال: “العلم هو الناس”، والواقع أن الغرض الأساسي من الجامعة جهودها الفكرية.
عندما كانت مارغريت تاتشر رئيسة وزراء المملكة المتحدة ، سألت السؤال التالي:  “لماذا جامعاتنا  جيدة جدا واقتصادنا سيئ للغاية؟!”

 

ثانياً: هنالك العديد من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها من قبل جامعاتنا:
1- هل الجامعات العربية لديها الشجاعة الأكاديمية لتثقيف جيل
جديد من الشباب العرب  المتأصلة الثقة بالنفس؟
2- هل يشعر الشباب العرب بأنهم محط إهتمام وتميز؟

3-هل الجامعات العربية تمتلك العقلية المناسبة في سبيل تحقيق رؤيتها وأداء رسالتها؟
4- هل الجامعات العربية ذات صلة بمجتمعاتها والعالم؟

ثالثاً: قادة الجامعات (رؤساء الجامعات)

لا يتم تعيين قادة للجامعات بناءا على الكفاءة أبدا, وهذا هو الملاحظ في كل الجامعات العربية من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر. يتم تعيين قادة الجامعات كونهم من الحزب الحاكم، أو من المرضي عنهم من قبل الدوائر الأمنية، أو محاصصة مذهبية نتنة، أو عشائرية متخلفة، أو من المنافقين والمتسلقين للسلطة, أو من نافخي الأبواق لتعظيم وتبجيل االسلطة الحاكمة.  ليس باستطاعة قادة الجامعات التفكير خارج الصندوق. ولا تختلف مهمتهم الأولى  عن مهمة مدير أو شاويش مغفر بأي منطقة نائية في الوطن العربي, مهمة واحدة وهي “حفظ الأمن”.

رابعاً: البحث العلمي

إن البحث العلمي  هي واحدة من أهم التحديات التي تواجه الجامعات العربية. جميع أعضاء هيئة التدريس يعملون على أبحاثهم من أجل الترقية, وهذا حقهم ولا غبار في ذلك. وفي الوقت الذي تساهم فيه مؤسسات التعليم العالي بطرق مختلفة في جهود الدولة في مجالات البحث والابتكار. والجامعات العربية, والمتمثلة بالدول العربية،   تنتج تقليديا عدداً قليل  من براءات الاختراع مقارنة مع دول العالم. وللعلم فقط، عدد براءات الختراع في دولة إسرائيل يعادل 12 ضعفا من عدد البراءات الممنوحة للعالم العربي بأسره.

معظم الأبحاث في الدول العربية موجهة لخدمة السياسيين, في شهر شباط من عام 2014، أعلنت القوات المسلحة المصرية أن علماء الجيش المصري توصلوا إلى اختراع جهاز الكبدي الوبائي”. يدعى “كومبليت كيورينغ ديفايس” (جهاز العلاج الكامل Complete Curing Device) أو “سي سي دي CCD ” وهو اختراع يساعد في العلاج الشامل من الفيروسات الفتاكة كالإيدز وفيروس “سي” الكبدي الوبائي.

المثير للسخرية  في الموضوع أن الضابط الكبير الذي أعلن عن الجهاز في المؤتمر الصحفي قال إن الجهاز يقوم بالقضاء على فيروس الإيدز خارج جسم المريض ثم يعاد الفيروس الميت إلى الجسم مرة عن طريق وضعه في إصبع كفتة يتناوله المريض. نعم سيخ كفتة. وإثر انتهاء المؤتمر الصحفي أصبح هذا الإعلان مثار سخرية العديد من العلماء والمثقفين المصريين في الداخل والخارج وحتى الصحافة العالمية سخرت من الموضوع. والأدهى من ذلك بأن حتى  الفيروسات سخرت من هذا الاختراع، ورفضت تناول الكفتة ومطالبتها ” ؟!”.

خامساً: التحديات الكبرى

الجامعات بشكل عام ، والجامعات في منطقتنا على وجه الخصوص ، هي منارات منتشرة في هذا البحر المضطرب, والتصدي للتحديات الكبرى. يجب أن نكون مفكرين غير منعزلين لدينا  رؤى جريئة ومجموعات من المهارات المبتكرة. كانت البيانات والمعلومات تأتي منشورة على ورق، والحصول على المعلومات لم يكن من السهل كما هو وضعنا الحالي. أصبحت المعلومات تأتي إلينا بسرعة الضوء (671 مليون ميلا في الساعة). يمكننا أن نتفق جميعًا على أن البيانات والمعلومات المتاحة تصبح عديمة الفائدة إذا كان لا يمكن معالجتها لتخدم المعرفة والابتكارات. ومن منظور جامعي فردي ، لم تعد تخدم  الجامعة مواطن محلي في منطقة محدودة، لتلبية الإحتياجات الإقليمية. ستُجبر الجامعات تقريبًا ، إن لم تكن مجبرة ، على تلبية احتياجات عالمية، وسوف تتداخل الجغرافيًا والمسافة  مع اتجاه الإنترنت وسرعة الضوء وحكمة الناس ، مع جامعات أخرى بعيدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Leave a Comment