الجامعات بشكل عام ، والجامعات في منطقتنا على وجه الخصوص ، هي منارات منتشرة في هذا البحر المضطرب, والتصدي للتحديات الكبرى. يجب أن نكون مفكرين غير منعزلين لدينا رؤى جريئة ومجموعات من المهارات المبتكرة. كانت البيانات والمعلومات تأتي منشورة على ورق، والحصول على المعلومات لم يكن من السهل كما هو وضعنا الحالي. أصبحت المعلومات تأتي إلينا بسرعة الضوء (671 مليون ميلا في الساعة). يمكننا أن نتفق جميعًا على أن البيانات والمعلومات المتاحة تصبح عديمة الفائدة إذا كان لا يمكن معالجتها لتخدم المعرفة والابتكارات. وقال أحد العلماء الحاصلين على جائزة نوبل بأن “العلم بشر”، أي أن وجد العلم لخدمة البشر.
أسوق هذه المقدمة بعد أن احتفلت جامعة فيلادلفيا بتوزيع جوائز التميز والابداع على الفائزين في جوائز جامعة فيلادلفيا، يوم الأربعاء 22/6/2022. وقد رعى معالي الأستاذ الدكتور مروان كمال في المركز الثقافي الملكي حفل إعلان نتائج الجوائز.
توقعت بأن يكون هناك الكثير من الحضور والجمهور, ولكن اقتصر الحفل على الفائزين ودعوة ثلاثة أشخاص من جانب كل فائز.
توقعت بأن هذا الحدث من أهم الأحداث ، على الأقل في ذلك الاسبوع، وأن يتواجد المسؤولون في الحفل ليتعرفوا على ماهية المواضيع التي فازت بالجائزة على مستوى الوطن. توقعت بأن وسائل الإعلام المحلية موجودة وتغطي الحدث، ولكن كانت قفراً، لا صحافة ولا اذاعة ولا تلفزيون. بينما نراهم يتهافتون على نقل أخبار الفنانيين وغيرهم من غرد أو قال شي تافهة ليس له قيمة. توقعت بأن يتزاحم مندبوا المواقع الالكترونية ويجرون المقابلات مع الزملاء الفائزين. ولكن لا شيء “لا بواكي للعلم”. توقعت… وتوقعت….، ولكن أنقذني من توقعاتي صوت زميل يقول لي: “اصحى…وين مفكر حالك عايش؟!!!”. ولكن تمنيت….
- تمنيت بأن يكون وزير ( أو وزيرة) الطاقة موجودا للتعرف على بحث الدكتور احمد محمد حرب “أنظمة متكاملة لتخزين الطاقة في شبكة الكهرباء الاردنية“، وبحث الدكتور احمد سعيد السلايمة “تحليل التكلفة الأمثل لتوسيع الطاقة المتجددة في الاردن على المدى القريب لنظام الكهرباء“، واختراع الدكتور ايمن عدنان المعايطة ” نظام تجميع الطاقة الاشعاعية باستخدام مركز شمسي غير تصويري”
- أو وزير الزراعة للتعرف على كتاب “صناعة الزيتون في الاردن” لمؤلفيه الدكتور حامد رباح التكروري وآخرون.
- أو وزير المياة للتعرف على اختراع الدكتور أيمن عيد الرواجفة ” المعالجة القبلية لمياه التحلية“
- أو وزير الصناعة للتعرف على اختراع الدكتور سعود عبدالعزيز الخشان “فصل الجسيمات المغناطيسي“
- أو وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتعرف على برمجية السيد يوسف ماجد اسعد (جو للتسوق).
- أو وزير أو وزيرة الثقافة, أوفدت مندوب من جانبها, للتعرف على الأعمال الابداعية للسيد احسان جورج البندك عن لوحته “الانسان والحياة“، والفاضلة مليحة عزت عزو عن لوحتها ” الانتظار“، والفاضلة سعاد صلاح الصحصاح عن لوحتها الرائعة “تشابك“.
وكذلك التعرف على الكتب الفائزة: كتاب المهندس مهند عارف النابلسي “أدب الخيال العلمي”، وكتاب الدكتور خالد احمد الحمزة ” هذا هو الفن“،
و”كتاب المخدرات” للدكتور سليمان محمد العليمات.