“نشيد الحرية”
للشاعر اليوناني ديونيسيوس سولوموس
“Hymn to Freedom”
The Greek poet Dionysios Solomos
“نشيد الحرية” كتبها ديونيسيوس سولوموس وهو في الخامسة والعشرين من عمره في بلدة زاكينثوس. كُتبت القصيدة لأول مرة باللغة الإيطالية، ثم في أيار من عام 1823، أثناء الاضطرابات الكبيرة التي شهدتها الثورة اليونانية، واُعيدت كتابتها باللغة اليونانية.
ينقسم محتوى القصيدة إلى الأجزاء التالية:
– يقدم الشاعر إلهة الحرية، ويستذكر المعاناة الإغريقية الماضية، وانتفاضة العبيد، والفرح الإغريقي ، وكراهية الحكام الأوروبيين، واللامبالاة الاحتقارية لليونانيين لمشاعرهم المؤيدة لتركيا.
– وصف معركة طرابلس.
– معركة كورنثوس وتدمير دراماليس في درفيناكيا .
– وفي أوساط الثوار اليونانيين، حصار ميسولونجي الأول عام 1822 وغرق الأتراك في نهر أخيلوس .
– إنجازات الحرب في البحر، وحرق السفينة التركية بالقرب من تينيدوس وشنق غريغوري الخامس .
– ينصح الشاعر المقاتلين بالتخلص من الفتنة ويحث رجال أوروبا الأقوياء على السماح بتحرير اليونان.
– أصبح “نشيد الحرية” النشيد الوطني الرسمي لليونان” في عام 1865، و النشيد الوطني لقبرص منذ عام 1966.
نشيد الحرية
أنا أعرفك منذ القدم
من حدة السيف الرهيب
بنور عينيك
الذي بالقوة يقيس الأرض.
من قبور أهلنا
وهي عند الإغريق مقدسة
وكما لو كانت مأهولة بداية،
تحيا الحرية، تحيا !
كنتي تعيشين هناك
مريرة ، خجولة ،
وأخرجت فمك
تعالي مرة أخرى، دعيني أخبرك.
سيأتي ذلك اليوم طويلاً،
ويصمت كل شيء
لأنه قد طغت عليه الروعة،
وسخروا من العبودية.
تعيسة! بلا عزاء
لقد ُتركت وحدك، إذا جاز التعبير
عظمة الماضي،
والبكاء، هما من يخبروهم.
ويستمر الأمر، و يستمر
صراخ الليبرالية
أحدهما مطبوع باليد الأخرى،
من اليأس
وصرخت ، آه! متى أرفع رأسي
في هذه الأرض المقفرة؟
وجاء الرد من الأعلى،
بأصوات السلاسل
عندما نظرت للأعلى
من خلال الدموع غير الواضحة،
وكان هناك دم على ملابسك،
الكثير من الدم الإغريقي.
بملابس ملطخة بالدماء
أعرف بأنك تسللت خفية
للبحث في أراضي أجنبية
عن أيادي أخرى قوية
لقد سلكت الطريق وحدك
وعدت وحدك
الأبواب لا تفتح بسهولة
عندما تكوني في حاجة اليها
هناك من بكى على صدرك
ولكن لا يوجد نفس
وآخر طلب منك المساعدة،
ولكنه خدعك بشدة!
الآخرين، للأسف! في مصيبتك يفرحون
وبهذا الاتزان البارد
قالوا: سارعي وابحثي عن أطفالك
سارعي ، قالت القساة .
تتركين الساق خلفك،
وأنت تخطين بكامل قوتك
إما على الحجر أو على العشب،
اللذين يتذكران مجدك
إنها تميل نحوك بكل تواضع
رأس ترايدنت،
مثل الفقير الذي يبكي
والحياة هي عبئه
نعم، لكنه الآن يقاتل
كل طفل من أطفالك في عجلة من أمره،
الذي يبحث باستمرار
عن النصر أو الموت.
من قبور أهلنا المقدسة
ستنتصر الروح أوّلا
كما نحييكم مرة أخرى،
تحيا، تحيا، الحرية!
.
.