طشقند
صباح الخير من طشقند
طشقند، توشكنت بالأوزبكية، عاصمة جمهورية أوزبكستان وأكبر مدينة في آسيا الوسطى. تقع طشقند في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد. تقع في وادي نهر تشيرشيك غرب جبال تشاتكال ويتقاطع مع سلسلة من القنوات من نهر تشيرشيك. ربما يعود تاريخ المدينة إلى القرن الثاني أو الأول قبل الميلاد وكانت تُعرف بشكل مختلف باسم دجادج، وشاشكنت، وشاشقند، وبينكنت. تم ذكر اسم طشقند، الذي يعني «القرية الحجرية» باللغة الأوزبكية، لأول مرة في القرن الحادي عشر.
كانت المدينة مركزًا مهمًا للتجارة والحرف اليدوية على طرق القوافل المؤدية إلى أوروبا وشرق آسيا، وقد غزاها العرب في بداية القرن الثامن وأصبحت فيما بعد جزءًا من ممتلكات مختلف الخلافات الإسلامية قبل أن تسقط في أيدي المغول في أوائل القرن الثالث عشر. ثم حكمها التيموريون والشيبانيون ثم قادوا وجودًا مستقلًا قبل أن تضمها خانية كوكاند في عام 1809. عندما استولى عليها الروس في عام 1865، كانت مدينة مسورة تضم حوالي 70,000 نسمة وهي بالفعل مركز تجاري رائد مع روسيا. في عام 1867 أصبحت المركز الإداري للمحافظة العامة الجديدة لتركستان، ونشأت مدينة أوروبية جديدة بجانب المدينة الأصلية القديمة. تأسس الحكم السوفيتي من قبل المستعمرين الروس في نوفمبر 1917 بعد انتفاضة مسلحة. ظلت طشقند عاصمة جمهورية تركستان الجديدة في اتحاد الجمهوريات السوفيتية ، ولكن عندما انفصلت تركستان في عام 1924، أصبحت سمرقند أول عاصمة لجمهورية أوزبكستان، وتم نقل العاصمة إلى طشقند في عام 1930.
اليوم طشقند هي المركز الاقتصادي والثقافي الرئيسي في آسيا الوسطى. القطن هو المحصول الرئيسي للمنطقة التي يقع فيها. ويرتبط جزء كبير من صناعتها بطريقة ما بالقطن. تشمل مؤسسات التعليم العالي والبحوث العديدة في المدينة الجامعة، التي تأسست في عام 1920، ومعاهد مختلفة من الأكاديمية الأوزبكية للعلوم، التي تأسست في عام 1943. أعيد بناء المدينة على نطاق واسع منذ أن تسبب زلزال في 1966 في تشريد 300,000 شخص. بقيت بعض المباني والأضرحة الدينية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، بما في ذلك مدرسة براكهان الدينية. يشكل الأوزبك الجزء الأكبر من السكان، حيث يشكل الروس أكثر الجاليات كثافة.
سليمان العليمات
طشقند 18/9/2022
