الأمير تيمور
العديد من تفاصيل حياة تيمورلنك المبكرة مستوحاة من سلسلة من المخطوطات ، وعشرات من الحكايات البطولية المكتوبة من أوائل القرن الثامن عشر حتى القرن العشرين ، والمخزنة في الأرشيفات في جميع أنحاء آسيا الوسطى وروسيا وأوروبا. في كتابه “السير الأسطورية لتيمورلنك” ، جادل المؤرخ رون سيلا بأنها كانت تستند إلى مخطوطات قديمة ولكنها بمثابة “مظهر من مظاهر فساد الحكام والمسؤولين، ودعوة لاحترام التقاليد الإسلامية، ومحاولة لتحديد موقع آسيا الوسطى المركزية ضمن نطاق جيوسياسي وديني أكبر “.
يعتبر تيمور من الشخصيات التاريخية التي حفرت إسمها في كتب التاريخ منذ ولادته وحتى وفاته وبعد مماته. هو رجلٌ تتريٌ، أو مغولي، أو أوزبكي، أو وفقًا للتاريخ الروسي ، يمكن أن يكون تيمورلنك من المغول والذين يُعرفوا باسم القوزاق (Cossack ) من منطقة اليايك ( Yaik). ولا يهم كذلك إن كان والد تيمورلنك زعيمًا لتتار جبال اليايك، أو إسكافيا معدماَ، أو وزيراَ عند أحد الأمراء أو في بلاط أحد السلاطين، أو زعيما لعشيرة البرلاس، أو من الفدادين، أو صاحب تكية دينية، ليس لذلك أهمية لهذا الأمر على الاطلاق.
لم يكن تيمورلنك ابناَ لأمير، أو لملك، أو لخان، أو لنويان ، أو لخاقان. لم يرث تيمورلنك عرشاَ أو شعباَ أو جيشاَ، كما هو الحال مع الإسكندر المكدوني، ولم يكن خريج كلية ساندهرست الحربية، كما هو وضع قادة الجيوش العربية وحكامها. فقد صنع العرش والجيش والشعب بنفسه.
نشأ في بيئة رعوية بدوية برفقة قطعان الماشية, الأولاد والجمال والخيول والغنم والكلاب جميعها تتعايش مع بعضها، ويتغذون بلحومها وألبانها، ويتخذون الملابس من جلودها.
هذا القائد العسكري الذي أذهل العالم بقدراته السياسية والعسكرية على حد سواء، كان يعاني من العرج صاحب ساقٍ عرجاءٍ، أنشأ إمبراطورية عظيمة، امتدت من بلاد ما ورا النهر إلى الهند وروسيا والعراق والشام. كان أعرج، وما الضير في أنه أعرج؟ ألم يهزم موشي ديان الجيوش العربية في حرب حزيران من عام 1976، وهو أعور!!!….رغم أن السماء أظلمت من كثرة النجوم التي سقطت على أكتاف ضباط الجيوش العربية!
وكان من أشهر جمله تندر تيمورعلى نفسه بقوله: “إنني أبتسم كلما تذكرت أن الله منح سيادة العالم لرجل أعرج مثلي؟”. وكان من أشهر جمله تندر من قادة جيوشنا قولهم:” فشل الأعور موشيه ديان في اسقاط الأنظمة العربية”!!.
يعتبر تيمورلنك ،هنا في أوزبكستان، بطل قومي، ويذكروه بكل احترام “الأمير تيمور”.
يقول إسلام كريموف ( (30 كانون الثاني 1938-2 أيلول 2016) زعيم أوزبكستان والدولة السلف لها، الجمهورية الأوزبكية السوفيتية الاشتراكية، من عام 1989 حتى وفاته في عام 2016): ” إذا أراد شخص ما أن يفهم من هم الأوزبك. إذا أراد شخص ما أن يفهم كل قوة وقوة وعدالة وقدرات غير محدودة للشعب الأوزبكي، ومساهمته في التنمية العالمية، وإيمانه بالمستقبل، فعليه أن يتذكر صورة الأمير تيمور”.