الديانة الابراهيمية

الديانة الابراهيمية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي هدانا وصحح النية والمرادا, والصلاة والسلام على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم), خاتم الانبياء والمرسلين الذي بشرت برسالته التوراة والانجيل.

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الديانة الجديدة (الديانة الأبراهيمية) وهي عبارة عن مزيج أو خليط من الديانات الثلاث مع بعضها البعض (الإسلامية والمسيحية واليهودية) لانتاج ديانة توحيدية واحدة تصلح لجميع أبناء هذه الديانات. وليس لنا علم لماذا تجاهلوا الديانات الأخرى مثل الديانة البوذية والهندوسية والبويتية, رغم أن أتباع هذه الديانات تقدر بالملايين.

أولا:

قام السلطان المغولي أبو الفتح جلال الدين محمد أكبر، (1542-1605) بالترويج لدين جديد، هو «الدين الإلهي»، وتقريب الديانات المختلفة في مجلسه، في عاصمته ,فاتح بور سيكري, التي أقام فيها «دار العبادة»، للعبادة  التخليطية بين الإسلام والهندوسية. لم يسع أكبر لجمع الإسلام والهندوسية في ديانة واحدة، إنما اصطلح على تسميته بـ«صلح الكل». ومما استثار الفقهاء أن أكبر أصرّ على تلقيب نفسه بـ«المجتهد»، مع أنّ له يمكن باستطاعته القراءة والكتابة، لإصابته على الأرجح بعسر القراءة (ديسلكسيا, Dyslexia).

ثانيا:

جميع من ينادون ويدعون للديانة الابراهيمية هم, على الأرجح مصابون بعسر القراءة, وقصور في النظر, وعسر في المنطق والنطق, وضيق واضح في استشراف المستقبل.

ثالثا:

الفقهاء والعلماء في الإسلام, والكهنة والقساوسة في المسيحية والحاخامات في الديانة الهيودية انما خلقوا لعبادة الله ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)  الذاريات-56)). وليسوا واسطة بين الله وعباده ولا وكلاء عن رب العالمين في هذه الدنيا, (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) الزمر-62)). ولا يملكون مفاتيح الجنة بين أيديهم, ( إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ . ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) الغاشيىة-25).  

رابعا:

اذا قام السطان جلال الدين محمد أكبر بتسمية ديانته الجديدة بـ«صلح الكل», فأنا أعتقد بأن الديانة الابراهيمية ما هي إلا نوع من أنواع «اللواط الفكري الديني».

 

والصلاة والسلام على هادينا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم).

 

 

Leave a Comment