كان يا ما كان
كيف كانت نهاية ضابط السجن الحربى ( حمزة البسيوني )
كان يا ما كان، ليس في قديم الزمان، وليس في سالف العصر والأوان، بل قبل نصف قرن من الزمان.
تخرج حمزة البسيوني من الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في ثورة 23 يوليو 1952.
كلف بإدارة السجن حربي في عهد جمال عبد الناصر، وكان ذلك السجن سيئ السمعة لما اشتهر به بممارسة فنون التعذيب فيه.
كان يعذب العلماء والدعاه و السياسيين المشكوك في ولائهم للنظام في سجون عبد الناصر. وكثير من المساجين كانوا يعانون من أمراض مزمنة. ويروي أحدهم بأنه كان يمنح كل شخص يعاني من الإمساك دقيقتين فقط.
كان له اكثر من مقولة وأشهرها : انا استلم المسجونين بغير ايصال ولست مسئولا عن حياتهم وصحراء مدينة نصر مليئةبالجثث. اشتهر عنه قصة تقول أن المعتقلين والمعذَبين كانوا يقولون “يا رب يا رب” أثناء التعذيب، ويرد عليهم: ” ربنا لو نزل هحطه فى سجن إنفرادى وهكلبشه بالحديد”. وكان حمزة، حسب روايات بعض السجناء، عنيفا ويتفنن في ممارسة التعذيب ضد المعتقلين. وقتل بعضهم، أشهرهم العلامة سيد قطب.
كيف كانت نهايته
في يوم 19 نوفمبر عام 1971 وكان موافقا لأول أيام عيد الفطر المبارك كان حمزة مسافرا من الإسكندرية إلى القاهرة ومعه شقيقه راكبا إلى جواره. كان يقود سيارته بسرعة غريبة وكانت أمامه سيارة نقل مُحملة بأسياخ الحديد التي تتدلي من مؤخرة السيارة ودون أن يتنبه استمر في سرعته حتي اصطدم بالسيارة النقل وحينها اخترقت أسياخ الحديد ناصية حمزة ومزقت رقبته وقسمت جانبه الأيمن حتى انفصل كتفه عن باقي جسده.