المملكة العربية السعودية وسمو الأمير محمد بن سلمان

المملكة العربية السعودية وسمو الأمير محمد بن سلمان

خلال زيارة  الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة للملكة العربية السعودية, كانت إحدى الإعلاميات تزأر بطرح سؤال على  السيد الرئيس: “هل مازالت السعودية دولة منبوذة”.!

تبادر إلى ذهني معرفة السبب في اعتباره السعودية دولة منبوذة، ربما قامت المملكة  العربية السعودية بالأعمال الشائنة التالية:

  • قامت السعودية بقتل السكان الأصليين في أمريكا من أجل حياة ورفاهية أفضل للأجيال القادمة.
  • قامت السعودية يتقديم منحة للهنود الحمر وهي عبارة عن بطانيات ملوثة بفيروس التوفؤيد، من أجل القتل الرحيم.
  • قامت السعودية بنقل الرجال والنساء من أفريقيا إلى أمريكا، للعمل في الأراضي الشاسعة ونقلوهم بباخرة تدعى “المسيح”.
  • قامت السعودية بقذف اليابان بالقنبلة الذرية.
  • قامت السعودية بتدمير فيتنام، افغانستان، الصومال ، العراق, سوريا….والكثير.
  • قامت القوات السعودية، بدلا من القوات الهولندية، بتسهيل مذبحة سربرنيتسا والمعروفة أيضا باسم “الإبادة الجماعية في سربرينيتسا”،1995، حيث قتل أكثر من 8000 مسلم من أطفال ورجال ونساء.
  • المجندة السعودية ” ليندي انجلاند” بطلة فضيحة سجن أبو غريب وأبشع الصور لوصف ما هي الانسانية؟!

أعتذر عن الاستمرار وأكتفي بهذا القدر

الأمير محمد بن سلمان

يعتبر الأمير محمد بن سلمان من الجيل الجديد من القادة في السعودية خصوصا و في الخليج  عموماً.لم يعد يرى الأمير محمد في واشنطن شريكًا وحيدا موثوقًا به ويُعتمد عليه، ولهذا السبب بدأ ببناء شراكات جديدة مع قوى عالمية كروسيا والصين، وهذا لم يعجب أمريكا التي تعتبر السعودية مثلها مثل جمهوريات الموز الواقعة تحت رحمتها.

هناك تقرير يروي بإن الرئيس الأمريكي اتهم وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، بتضليل الجمهور بعد أن زعم الأخير أن الرئيس بايدن لم يخبر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأنه يحمله مسؤولية مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي قبل سنوات.

لماذا أصبح مقتل الخاشقجي قضية مثل قضية قميص عثمان. وقعت الحادثة واعتذرت المملكة لهذا الحدث بدءاً من رأس الدولة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد،  واعتذروا لعائلة الخاشقجي وتولوا رعايتهم. بيت القصيد من هذه الدول هي عرقلة تحقيق رؤية سمو الأمير محمد، والخروج من الحضن الأمريكي. عنده رؤية وحلم ، مثل مارتن لوثر كنج “أنا عندي حلم”، وتم اغتياله بسبب حلمه، لم يكن القاتل سمو الأمير محمد.

يأتي اعلان سمو الامير محمد بن سلمان  عن اعلان مشروع  نيوم الضخم بهدف تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 على صعيد التنويع الاقتصادي من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار أمريكي) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 . وكذك، إطلاق مشروع مدينة “ذا لاين”The Line في نيوم، على البحر الاحمر كانموذجا لما ستكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلا، و إيجاد التوازن للعيش مع الطبيعة و استشراف المستقبل، وكما يقول المتنبي:

 

وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراً                  تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ

 

هل الأمير محمد بن سلطان  هو المسؤول عن الجرائم التالية، ولماذا لا يتحدثون عنها؟!!

  • في 17 آذار عام 2003 لقيت الناشطة الأمريكية “راشيل كوري” حتفها عندما قتلتها جرافة إسرائيلية كانت بصدد هدم منزل فلسطيني في قطاع غزة.
  • الصحفية شيريننصري أبو عاقلة قُتلت في 11 أيار 2022 في جنين من قبل الجيش الاسرائيلي، وتم التكتم غن اغتيالها، ولم ولن  تتحقق العدالة.
  • في منطقة تل العقارب،في ١٧ حزيران ١٨٠١، تم إعدام سليمان الحلبي بوضعه على “خازوق”، بعد أن أحرقوا يده اليمنى التي طعن بها، أربع طعنات،  قائد الجيش الفرنسى كليبر في مصر.
  • ماو تسي تونغ”زعيم الصين“ قتل 70 مليون شخص.كان يمتلك سلطة مطلقة على ربع سكان الكرة الأرضية خلال 27 عامًا، وهو المسؤول عن مقتل سبعين مليون صيني على الأقل في زمن السلم لا الحرب. تماثيله الحجرية تملأ ساحات الصين

وله العديد من المواقف التي لا يمكن وصفها بالعقلانية، حيث دشن عام 1966 الثورة الثقافية لترسيخ حكم        الشيوعية ، لكنها لم تكن سوى محاولة للتخلص من جميع معارضيه ومنافسيه في الحزب الشيوعي، واستمرت حوالي سبع سنوات قتل خلالها ما يقارب المليون صيني.

وفي إحدى نوبات ماوتسي قاد حملة للقضاء على ما أسماهم الآفات الأربع ”العصافير، الناموس، الذُّباب والفئران“ حيث بدأت الحكومة في اصطياد الحشرات والفئران وقتل الطيور وانتشر بسبب ذلك الجراد في الصين، مما تسبب في مجاعة راح ضحيتها 20 مليون صيني!

  • جوزيف ستالين ”زعيم روسيا“ قتل 60 مليون شخص. ثلاثون عامًا عانى خلالها الروس من رجل يحكُم في قصر الكرملين بروسيا يدعى ستالين، حيث لقي مليونا شخص مصرعهم كل سنة في عهد ستالين، بما يعادل 40 ألفاً كل أسبوع، وهو ما يعني أن عدد قتلاه يصل يوميًا إلى 1830 قتيلاً.

– أدولف هتلر ”الزعيم النازي“ قتل 40 مليون شخص

يعتبر أدولف هتلر الديكتاتور ”الأعظم“ في التاريخ طبقًا لمجلة التايمز البريطانية، وتفوق على ستالين في حربه على الغرب ”أمريكا وأوروبا“.بينما عدد ضحايا هتلر لا يتجاوز الأربعين مليونًا من الضحايا، منهم 15 مليون سوفيتي، و6 ملايين يهودي ”في الهولوكوست“، مضافًا إليهم 6 ملايين ألماني قتلوا في حروب ألمانيا خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب العالمية الثانية.

 

 

–  بول بوت “الزعيم الكمبودي“ قتل ربع شعبه.

ثلاثة  ملايين كمبودي هم حصيلة من قتلهم الجنرال بول بوت من شعبه، كان قائدا  لحركة  ”الخمير الحُمر“، ليصل إلى رئاسة الوزراء في كمبوديا عام 1976، وقادها كذلك في الحرب على شعبه الذي كان تعداده في السبعينيات أقل من 8 ملايين نسمة. والملايين الذين قتلهم ”بوت“ كانوا من خلال عمليات الإعدام وتصفية المعارضين، والعمل القسري، وسوء التغذية والرعاية الطبية السيئة، وكل هذا حدث خلال ثلاث سنوات من رئاسته للوزراء فقط.

– الملك ليوبولد الثاني ” هتلر أفريقيا”.

  لا يعرف كثيرون منا بل لم يسمعوا عما يسمى هتلر أفريقيا، الملك البلجيكي ليوبولد الثاني،

الذي لا يقل وحشية عن الزعيم النازي هتلر او قائد الشيوعية ستالين او حتى السفاح موسيليني، حيث اعتبر ليوبولد جزءا من تاريخ الاستعمار، والعبودية، والمذابح الجماعية في أفريقيا بعدما قتل حوالي عشرة ملايين من البشر في دولة الكونغو  الأفريقية.

وقد كان حكم ليوبولد على الكونغو بمثابة قصة رعب ، تتساوى مع فعله هتلر في أوروبا ، بعدما  نصب نفسه كملك العبيد الأوحد بلا منازع على مدار 30 عامًا ، وبدلًا من أن تكون الكونغو مستعمرة نظامية لحكومة أوروبية على غرار جنوب أفريقيا ، وجد ليوبولد بعد استعماره للكونغو مصدر ثراء نادر، لكن استخدم خدعة القيام بمشاريع خيرية دولية، حيث كان الملك الخيّر يعد بإغراق الأفارقة في بركات الديانة المسيحية ومظاهر الحياة الحديثة  فاستخدم التبشير ووعد الأفارقة بالجنة كخدعة، حتى يسهل عليه الاستيلاء على ثروات أفريقيا .

  • الأمير محمد بن سلمان لم يأمر رجال الدين بإيجاد نصوص تأمروتشجع الناس على حب الفقر، مثل « أسعد الناس هم الفقراء لأنهم سيرثون الجنة » و «من الصعب جدًا على الأغنياء دخول ملكوت الله»، و«سعداء هم الذين يبكون لأن ملكوت الله لهم». لأن أي شخص يحث الناس المساكين التنعم بحياة الفقر والعوز لأنه في الآخرة الجنة لهم والنار ملاذ مترفين الدنيا، إعلم بأن هذا الشخص محتال ولص، يتستّر بلباس الورع والتقوى.
  • الأمير محمد بن سلمان لم يكن مسؤولاً عن مقتل الصحفي البلغاري جريجوري ماركوف في لندن عام 1987.

–        الأمير محمد بن سلمان لم يكن مسؤولاً  عن جريمة فرنسا المسكوت عنها في صحراء الجزائر. قامت فرنسا بإجراء 57 تجربة نووية في منطقة رقان بالصحراء الجزائرية التي يرتبط اسمها بالتشوهات الخلقية والسرطان والأمراض المزمنة، ، بعد أن كانت المنطقة مسرحا للتجارب النووية الفرنسية. استخدم الفرنسيون المواطنيين الجزائريين، كحيوانات تجارب، لدراسة تأثير الاشعاعات النووية على البشر!!!

أتمنى على سمو الأمير محمد أن يعلن الخلافة الاسلامية، ويزج كل الفاسدين والمفسدين بصحراء الهفوف وصحراء الجزائر، حتى يريح البلاد والعباد منهم.  ولا تلتفت خلفك. قال تعالى: “قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ”. (هود-81). وقال تعالى: ” فَأَنجَيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ إِلَّا ٱمْرَأَتَهُۥ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَٰبِرِينَ” (الأعراف-83).

 

Leave a Comment